”الموارد البشرية“ توضح آلية صرف معاش الضمان للأرامل وأسرهن
أوضحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ممثلة في نظام الضمان الاجتماعي المطور، أن فلسفة توزيع المعاش تقوم على اعتبار الأسرة وحدة متكاملة تشترك في المسكن.
وأكدت أن الدعم المالي يُصرف للأسرة بأكملها وليس بشكل مستقل لكل فرد فيها، وذلك ردًا على الاستفسارات الشائعة حول اختلاف قيمة معاش الأرملة عن أبنائها.
ووفقًا للآلية المعتمدة، فإن النظام ينظر إلى مجموع دخل الأسرة الكلي، فإذا كان هذا الدخل لا يفي بالاحتياجات الأساسية المحددة، تُعتبر الأسرة بأكملها مستحقة للمعاش.
ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان توفير المتطلبات المعيشية الأساسية لجميع أفرادها كوحدة واحدة، بغض النظر عن الحيثيات الفردية لكل منهم داخل المسكن الواحد.
ولم يقتصر دور الضمان الاجتماعي المطور على تقديم الدعم المالي، بل امتد ليشمل برامج تمكين تهدف إلى تحقيق الاستقلال المادي للمستفيدين. حيث يتم تصنيف المستفيدين ضمن مسارات محددة بناءً على بياناتهم المسجلة، بهدف توجيه كل فرد نحو المسار الأنسب له.
وتشمل هذه المسارات فئة ”القابلين للتأهيل“، الذين يحتاجون إلى برامج تدريبية لتطوير مهاراتهم، وفئة ”القادرين على العمل“ الذين يتم توجيههم مباشرة لفرص وظيفية مناسبة، بينما يتم تصنيف من لا تسمح لهم ظروفهم الصحية أو الاجتماعية بالمشاركة ك ”غير قابلين للتأهيل“.
وتأتي هذه البرامج كجزء من استراتيجية أوسع لتحويل المستفيدين من الرعوية إلى التنموية، من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لدخول سوق العمل أو إطلاق مشاريعهم الإنتاجية الخاصة، مما يعزز من استدامتهم المالية ويساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي ومنتج.
وفيما يتعلق بإجراءات الانضمام، أكد النظام أن عملية التسجيل تتم إلكترونيًا بالكامل عبر منصة الدعم والحماية الاجتماعية.
وتتطلب العملية إنشاء ملف موحد يتم فيه تعبئة بيانات رب الأسرة والتابعين له بدقة، مع ضرورة إرفاق المستندات الرسمية التي تثبت الحالة الاجتماعية وتوضح كافة البيانات المطلوبة قبل تقديم الطلب للمراجعة والتحقق من الأهلية.
