آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

كيف تضلل الدراسات الضعيفة الجمهور حول فوائد القهوة للكبد؟

جهات الإخبارية

حسم استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر الجدل الدائر حول علاقة القهوة بصحة الكبد، مؤكدًا أن الاعتقاد الشائع بأن شرب القهوة يوميًا يمنع الإصابة بالكبد الدهني هو أمر غير صحيح.

وبين أن فعاليتها المزعومة في الحد من تطور الحالة إلى تليف كبدي لا تزال محل خلاف علمي وتستند إلى أدلة ضعيفة وغير مؤكدة.

وأوضح الدكتور النمر، في توضيح له عبر منصة ”إكس“، أنه على الرغم من وجود بعض الدراسات التي تلمح إلى فائدة ”محتملة“ للقهوة في هذا الجانب، إلا أنها تبقى دراسات ضعيفة من حيث قوتها العلمية. 

وشدد على أن تأثير القهوة، إن وجد، يعتبر ضئيلاً للغاية مقارنة بالفعالية المثبتة علميًا لوسائل أخرى أكثر أهمية، وعلى رأسها إنقاص الوزن، والتحكم الدقيق في مرض السكري، والالتزام بالخطة العلاجية التي يصفها الطبيب.

وأشار إلى أن المادة الفعالة التي يُعزى إليها هذا التأثير المحتمل هي الكافيين، وهي متوفرة في مختلف أنواع القهوة بما في ذلك القهوة السعودية، نافيًا ضرورة اقتصار الاستهلاك على القهوة السوداء. 

وقدم نصيحة مباشرة للمصابين بالكبد الدهني الذين يختارون شرب القهوة، بضرورة تجنب إضافة السكر أو الكريمة، لما لهما من تأثيرات سلبية تتعارض مع الهدف العلاجي.

وبيّن النمر أن القهوة، رغم انتشارها الواسع عالميًا، تبقى مشروبًا اختياريًا وليست عنصرًا ضروريًا لحياة صحية، إذ يمكن للإنسان التمتع بصحة متكاملة دون تناولها. 

وفي المقابل، نبه إلى وجود أعراض جانبية محتملة قد يسببها استهلاك القهوة لدى البعض، مثل زيادة ارتجاع المريء وحموضة المعدة أو تسارع في ضربات القلب، مؤكدًا أن هذه التأثيرات تختلف من شخص لآخر.

وأكد على أن الطبيب المعالج هو المرجع الأول والأخير لتقديم النصيحة الطبية لكل حالة على حدة، داعيًا إلى عدم الانسياق خلف التفسيرات العامة أو الدراسات غير المحكّمة عند اتخاذ أي قرارات تتعلق بالصحة الشخصية.