بالصور.. بحلول مبتكرة ودعم مجتمعي.. فعالية ”الوعي قوة“ تجذب الأسر بالقطيف
نجحت جمعية الأمل لمكافحة السرطان بالقطيف في تحويل حملتها السنوية لشهر أكتوبر الوردي إلى ملتقى مجتمعي شامل، وذلك عبر فعالية ”الوعي قوة“ التي تقام تحت شعار ”التبكيرة خيرة“ على مدى ثلاثة أيام من 16 إلى 18 أكتوبر في مشروع ”السي فرونت“.
وتجاوزت الفعالية حدود التوعية التقليدية بمرض سرطان الثدي، لتقدم تجربة صحية وتثقيفية متكاملة بأساليب مبتكرة جذبت جميع أفراد الأسرة.
وأشاد زوار الفعالية، ومن بينهم الدكتور رياض الموسى، بالجهود الكبيرة والتنوع اللافت في الأركان المشاركة.
وأكد أن الحلول الإبداعية المستخدمة في عرض المعلومات نجحت في القضاء على الملل وجعلت الفعالية جاذبة للعائلات بأكملها، من أطفال ورجال ونساء، وليس فقط الشريحة المستهدفة.
وركزت أجنحة شبكة القطيف الصحية على الرسالة الأساسية المتمثلة في أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأكدت الدكتورة غدير الجشي أن سن الأربعين هو مرحلة مفصلية للسيدات لبدء فحص الماموجرام الدوري،
وقدمت أخصائية التمريض كوثر العسيف شرحاً عملياً حول آلية الفحص الذاتي وكيفية حجز المواعيد، مشددةً على أن الوقاية والتثقيف هما حجر الزاوية.
وابتكرت إدارة المراكز الصحية مفهوماً أوسع للصحة الوقائية عبر مبادرة ”اعرف أرقامك“، التي قدمت خلالها حورية صويمل للزوار فحوصات حيوية لقياس الضغط والسكر ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى تطعيم الإنفلونزا الموسمية.
فيما عززت مبادرة ”صحتي بوقايتي“ التي قدمها قسم مكافحة العدوى، حيث ركزت سمية المحسن على أهمية تعزيز المناعة بعادات بسيطة كغسل اليدين الصحيح، آداب العطاس، والحصول على التطعيمات اللازمة.
وغطت الفعالية رحلة المريضة من كافة الجوانب، بدءاً من الوقاية وصولاً إلى ما بعد التعافي. فقد سلطت الدكتورة غنيمة الزاهر، استشارية الرضاعة الطبيعية المعتمدة دولياً، الضوء على دور الرضاعة الطبيعية كدرع وقاية مزدوج للأم والطفلة.
وأوضحت أن زيادة مدتها تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، مع تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الرضاعة أثناء العلاج.
ولم تغفل الفعالية عن مرحلة ما بعد الجراحة، حيث أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي أنيسة الخنيزي الدور المحوري للعلاج الطبيعي في تقليل الألم، الحفاظ على حركة المفاصل، وتقديم إرشادات لتجنب المضاعفات كالوذمة اللمفاوية.
وأوضحت علياء الأصيل، المشرفة على برامج التوعية، أن ركن الدعم النفسي شهد حضور ناجيات ومتعافيات لتقديم الأمل، إلى جانب أخصائيات نفسيات أكدن على دور الأهل والكادر الصحي في مساندة المريضة.
وتجسد التكامل المجتمعي في أبهى صوره من خلال مشاركة جهات رائدة. فقد قدمت جمعية ”إنقاذ“ لإدارة المخاطر، الأولى من نوعها بالمملكة، دعماً إسعافياً متخصصاً لضمان سلامة آلاف الزوار، كما أكد رئيسها عبد الله بورسيس.
ومن جانبها، استعرضت جمعية القطيف الخيرية، ممثلة في مديرة الإعلام زينب النمر، برامجها التنموية التي تهدف لتمكين الأسر وتحقيق اكتفائها الذاتي، مقدمةً شبكة أمان اجتماعي تتجاوز الدعم المادي إلى التمكين الصحي والتعليمي والأسري.





















































