”مركزي القطيف“.. لمسة علاج طبيعي تخفف آلام مريضات السرطان
يلعب قسم العلاج الطبيعي في مستشفى القطيف المركزي دوراً محورياً وحيوياً في الخطة العلاجية لمريضات السرطان، مقدماً خدمات تأهيلية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة حياتهن وتسهيل رحلة تعافيهن في المرحلة الدقيقة التي تلي العمليات الجراحية.
وأوضحت أخصائية العلاج الطبيعي، أنيسة الخنيزي، أن تدخل فريق العلاج الطبيعي يبدأ بعد الجراحة مباشرةً، حيث تتركز الجهود على تحقيق أهداف علاجية واضحة ومحددة.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية ”الوعي قوة“ التي تنظمها جمعية الأمل لمكافحة السرطان، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام في قاعة ”أرينا“ بمشروع السي فرونت.
وتأتي هذه المبادرة السنوية الكبرى، تزامناً مع شهر أكتوبر الوردي العالمي، بهدف تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في أجواء عائلية تجمع بين التثقيف والمتعة.
وأكدت أن من أبرز أولوياتهم هو تقليل مستويات الألم لدى المريضة، وهو ما يساعدها على الشعور بالراحة ويحفزها على بدء رحلة التعافي بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وأضافت الخنيزي أن الحفاظ على المدى الحركي الكامل للمفاصل في الجهة المصابة من الجسم، خاصة الكتف والذراع، يعد ركيزة أساسية في برنامجهم العلاجي.
وبينت أنه من خلال تمارين مدروسة ومخصصة، يتم العمل على منع التيبس والضعف الذي قد ينتج عن الجراحة، مما يضمن للمريضة استعادة قدرتها على ممارسة أنشطتها اليومية بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن دورهم لا يقتصر على الجلسات العلاجية، بل يمتد ليشمل تثقيف المريضة وتزويدها بالإرشادات اللازمة للتعامل مع إحدى أبرز المضاعفات المحتملة، وهي ”الوذمة اللمفاوية“.
وأشارت إلى إنه يتم تعليم المريضات تقنيات معينة وتغييرات في نمط الحياة لتقليل فرصة حدوث هذا التورم المزعج، الذي قد يؤثر سلباً على حالتها النفسية والجسدية.
وفي جانب آخر من البرنامج التأهيلي، كشفت الخنيزي عن تعليم المريضات تمارين تنفس متخصصة. وتهدف هذه التمارين إلى تقليل أي أعراض تنفسية قد تظهر كمضاعفات ثانوية للعملية الجراحية، مما يساهم في تحسين وظائف الرئة وتعزيز شعورهن بالراحة العامة.

















