وداعًا لقصر القامة.. تقنيات حديثة تجعل زيادة الطول حقيقة آمنة وممكنة
أكد البروفيسور محمد الصياد، استشاري جراحة العظام والمفاصل والطب الرياضي، أن عمليات زيادة الطول الجراحية لم تعد تحمل نفس القدر من التعقيد والمخاطر التي كانت مرتبطة بها في الماضي.
وأشار إلى أن التقنيات الحديثة جعلتها اليوم أكثر أمانًا وسهولة، مع إمكانية زيادة طول القامة بما يتراوح بين 10 و 14 سنتيمترًا.
وأوضح البروفيسور الصياد أن التقنية تقوم على إحداث شق جراحي دقيق في عظمة الفخذ أو الساق، ثم تثبيتها داخليًا بأجهزة متطورة أو مسامير نخاعية قابلة للتطويل، والتي تحفز الجسم على إنتاج أنسجة عظمية جديدة بشكل تدريجي في منطقة الشق، مما يؤدي إلى زيادة فعلية في طول العظمة.
وحول تجربة المريض، بيّن أن الأجهزة المستخدمة تكون داخلية بالكامل، مما يجعل المريض لا يشعر بوجودها، وأن الألم المصاحب للعملية يمكن السيطرة عليه والتعايش معه، خاصة مع الالتزام ببرنامج علاج طبيعي مكثف يُعد ركيزة أساسية لنجاح الإجراء.
وحدد الصياد شروطًا واضحة للمرشحين لهذه العملية، حيث لا تُجرى إلا بعد اكتمال النمو، أي من عمر 16 عامًا للإناث و 18 عامًا للذكور، وحتى سن 45 عامًا كحد أقصى.
وشدد على ضرورة استبعاد الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة غير منضبطة أو السمنة المفرطة، لضمان سلامة المريض وتحقيق أفضل النتائج.
ونبه إلى أن نجاح العملية يعتمد بشكل حاسم على التزام المريض بتعليمات الطبيب وجداول التطويل الدقيقة، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة والعلاج الطبيعي.
وحذر من أن بعض العادات، مثل التدخين، قد تؤثر سلبًا على قدرة الجسم على بناء العظم الجديد وتقلل من فعالية العملية.
وأشار إلى أن هذه العمليات لا تزال نوعية ولا تُجرى بشكل يومي، بمعدل حالة واحدة كل أسبوعين إلى شهر، مؤكدًا أن التقنيات الحديثة تضمن متابعة دقيقة للطول في كلا الساقين لضمان التوازن التام وتجنب أي اختلافات قد تحدث.













