كيف يتسبب إيقاف دواء الضغط في تضخم القلب والفشل الكلوي؟
حذر الدكتور فهد الخضيري، الباحث المختص في أمراض المسرطنات، من الممارسة الخطيرة المتمثلة في التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة دون استشارة الطبيب المعالج.
وأشار إلى أن هذا السلوك قد يمثل منعطفاً خطيراً في رحلة المريض العلاجية.
وأوضح الخضيري أن بعض المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع الكوليسترول أو الضغط أو السكري، يتخذون قراراً بإيقاف أدويتهم بناءً على نصائح عابرة أو آراء شخصية منتشرة تفتقر إلى أي أساس علمي.
وشدد على أن مثل هذه القرارات لا تعرض صحتهم للخطر فحسب، بل قد تدفعهم نحو مضاعفات صحية وخيمة كان يمكن تجنبها بالكامل.
وفي هذا السياق، عدد الخضيري بعض النتائج الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك، والتي تشمل زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدماغية والقلبية، وتضخم عضلة القلب، والوصول إلى مراحل متقدمة من الفشل الكلوي.
ونبه إلى أن الأمر قد يتطور إلى مضاعفات أخرى مثل نزيف شبكية العين الذي قد يؤدي للعمى، أو بتر الأطراف نتيجة تفاقم الغرغرينا، خاصة لدى مرضى السكري.
وأكد الباحث أن المرجعية الوحيدة والآمنة في العلاج يجب أن تكون ”الطب المبني على البراهين“، الذي يعتمد على دراسات علمية مثبتة وتوصيات طبية دقيقة، وليس على التجارب الفردية أو الآراء الشخصية التي قد لا تكون مناسبة لجميع الحالات، بل وقد تكون ضارة في كثير من الأحيان.
وأكد على أن الالتزام الصارم بالخطة العلاجية التي يحددها الطبيب، والمواظبة على المتابعة الطبية المنتظمة، يمثلان صمام الأمان الحقيقي للحفاظ على صحة المريض وحمايته من المضاعفات الخطيرة، داعياً إلى عدم التساهل في هذا الأمر مطلقاً.
