آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

”ميتا“ تفرض قيوداً صارمة لحماية المراهقين على إنستغرام

جهات الإخبارية

كشفت شركة ”ميتا“ عن إطلاق حزمة تحديثات جذرية تهدف إلى تعزيز حماية وسلامة المستخدمين المراهقين على منصتها الشهيرة ”إنستغرام“، وذلك عبر فرض قيود مشددة وغير مسبوقة على أنواع المحتوى والمحادثات الرقمية التي يمكنهم الوصول إليها.

وتأتي هذه الإجراءات استجابة مباشرة للمخاوف العالمية المتصاعدة بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية للشباب، خاصة بعد تسجيل حوادث مأساوية ارتبطت بالتنمر والمحتوى الضار.

وأوضحت ”ميتا“ أن التحديثات الجديدة ستمنع بشكل تلقائي عرض أو التوصية بأي منشورات تتضمن محتوى حساسًا، مثل التحديات الخطرة، أو الترويج لسلوكيات ضارة كاضطرابات الأكل وتعاطي التبغ والكحول.

وسيتم تصنيف هذا المحتوى وفق معيار ”PG-13“ السينمائي، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي مع مراجعة بشرية لضمان الدقة.

ولتفعيل هذه الحماية، وضعت الشركة جميع المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا في وضع الحماية الافتراضي ”13+“، مع شرط أساسي وهو عدم السماح للمراهق بتغيير هذا الإعداد إلا بعد الحصول على موافقة مباشرة من أحد الوالدين، مما يمنح الأهل سلطة أكبر في الإشراف.

وأطلقت المنصة ميزة ”المحتوى المحدود“ التي تمنع المراهقين من كتابة أو استقبال التعليقات التي قد تحمل لغة مسيئة، وتتيح للآباء فرض قيود إضافية على ما يمكن لأبنائهم مشاهدته.

وأعلنت ”ميتا“ أن هذه القيود ستتوسع العام المقبل لتشمل المحادثات مع المساعدين الرقميين وروبوتات الدردشة.

وتتزامن هذه الخطوات مع تحركات تنظيمية ورقابية أوسع في قطاع التكنولوجيا، حيث فتحت هيئة حماية المستهلك الأمريكية ”FTC“ تحقيقًا في برامج الدردشة الآلية مثل ”تشات جي بي تي“، بينما بدأت شركة ”أوبن إيه آي“ في إطلاق أدوات جديدة تتيح للوالدين مراقبة نشاط أبنائهم على منصاتها.