آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

القطيف.. تزهير استثنائي للسدر يبشر بموسم عسل قياسي

جهات الإخبارية

كشفت مديرية الإرشاد الزراعي بمحافظة القطيف عن بدء مرحلة تزهير غزير ومبكر لأشجار السدر البلدي، مما يبعث على التفاؤل بموسم إنتاج واعد لأجود أنواع عسل السدر على مستوى المملكة خلال العام الحالي.

هذه المؤشرات الإيجابية تمثل دفعة قوية لقطاع إنتاج العسل في المنطقة الشرقية، وتعد بمنافع اقتصادية مباشرة للنحالين والمستهلكين على حد سواء.

وفي هذا السياق، أكد المرشد الزراعي المهندس عبد الحميد آل قرين أن المشاهدات الميدانية، وتحديدًا في محيط مدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف، رصدت تفتحًا واسعًا وكثيفًا لأزهار السدر البلدي.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة الطبيعية اللافتة لا تعكس فقط جودة الظروف البيئية الحالية، بل تُظهر أيضًا نجاح الممارسات الزراعية المتبعة في رعاية هذه الأشجار ذات القيمة العالية.

وأوضح آل قرين أن السدر البلدي المحلي يتفوق بشكل ملحوظ على نظيره الأجنبي من حيث غزارة الرحيق، وهو ما يجعله الخيار الأمثل لمربي النحل الذين يسعون إلى تحسين جودة وكمية إنتاجهم من عسل السدر الفاخر.

ووصف هذه الأشجار بأنها إحدى الثروات النباتية الهامة في المنطقة، لما لها من قيمة اقتصادية وبيئية كبيرة.

وبناءً على هذه المعطيات المبشرة، دعا المهندس آل قرين النحالين إلى اغتنام هذه الفرصة والتوسع في زراعة أشجار السدر البلدي في مزارعهم.

وشدد على أن هذه الخطوة من شأنها دعم إنتاج العسل المحلي بشكل كبير، فضلًا عن تعزيز التنوع الزراعي المستدام في المحافظة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والبيئة.

ويترقب النحالون في محافظة القطيف موسم تزهير السدر كل عام بشغف كبير، حيث يرتبط إنتاج عسلهم ارتباطًا وثيقًا بمدى وفرة الأزهار وغنى رحيقها.

ومع هذه البداية القوية، يسود التفاؤل أوساط المهتمين بقطاع تربية النحل وإنتاج العسل، متطلعين إلى موسم يلبي طموحاتهم ويزود الأسواق بكميات وفيرة من العسل عالي الجودة.