آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

جاسم آل عباس يكشف بالأرقام.. لماذا تتجه أنظار العالم إلى السعودية؟

جهات الإخبارية

كشف نائب رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد باتحاد الغرف السعودية، جاسم آل عباس، أن المملكة العربية السعودية تحولت إلى ”أيقونة عالمية للحديد والصلب“، مدفوعة بحجم مشاريع غير مسبوق وطلب محلي هائل، مما جعلها محط أنظار كبرى الشركات والاستثمارات العالمية.

جاء ذلك خلال حديثه على هامش ”المؤتمر السعودي الدولي الثالث للحديد والصلب“، والذي شهد حضوراً قياسياً هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ عدد المشاركين 1600 خبير ومستثمر.

وأوضح آل عباس أن هذا الرقم الضخم يعكس بوضوح الثقة العالمية المتزايدة في السوق السعودية كقوة صناعية صاعدة.

مشاريع ”جيجا“ تحرك الطلب العالمي

وأرجع آل عباس هذا الزخم الهائل إلى الطفرة العمرانية والمشاريع العملاقة التي أطلقتها رؤية 2030، والتي انتقلت من مفهوم المشاريع الضخمة ”ميجا“ إلى ”جيجا“.

وقال هذه المشاريع، مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر، تتطلب كميات استثنائية من الحديد والصلب، مما خلق طلباً محلياً هو الأعلى في المنطقة ودفع المملكة لتكون أكبر مستهلك للصلب لعقود قادمة.

تحول استراتيجي نحو الصناعات الثقيلة

أشار آل عباس إلى أن الصناعة في المملكة لم تعد تقتصر على الصناعات الخفيفة مثل حديد التسليح، بل شهدت تحولاً استراتيجياً نحو الصلب المخصوص والصناعات الثقيلة.

وتعتبر مدينة ”رأس الخير“ الصناعية، التي استقطبت استثمارات تفوق 130 مليار ريال ”أكثر من 35 مليار دولار“ حتى الآن، مثالاً حياً على هذا التطور.

وتوقع أن تحتضن المدينة استثمارات عالمية من الصين والبرازيل، بالإضافة إلى مشاريع نوعية مثل صناعة السفن وألواح الصلب الثقيلة، وحتى ”الصلب الأخضر“ الصديق للبيئة.

جاذبية استثمارية متكاملة

وفقاً لآل عباس، لا تقتصر جاذبية المملكة على حجم الطلب فقط، بل تمتد لتشمل عدة عوامل رئيسية: موقع استراتيجي: يتيح إطلال المملكة على الخليج العربي والبحر الأحمر وصولاً سهلاً إلى الأسواق العالمية. وبنية تحتية لوجستية: شبكة من الموانئ العملاقة والقادرة على استقبال أضخم السفن في المنطقتين الشرقية والغربية. بالإضافة إلى بيئة استثمارية محفزة: تقدم مناطق اقتصادية خاصة، مثل ”رأس الخير“، حوافز كبيرة للمستثمرين الأجانب تشمل إعفاءات ضريبية وجمركية وتسهيلات في استقطاب المواهب العالمية.

”التوطين“ لمواجهة التحديات العالمية

في مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بسلاسل الإمداد والنقل، أكد آل عباس أن استراتيجية ”التوطين“ هي الحل الأمثل.

وأوضح أن كبرى الشركات العالمية بدأت بالفعل في نقل صناعاتها إلى داخل المملكة للاستفادة من المزايا المحلية وتجاوز العوائق اللوجستية، مما يضمن استمرارية الإنتاج ويدعم تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي بنسبة تصل إلى 80%.