كيف يتحول تدخل الأهل من نعمة إلى نقمة تهدد الزواج؟
حذّر المدرب الأسري ورئيس مركز البيت السعيد بصفوى، الشيخ صالح آل إبراهيم، من أن تدخل الأهل السلبي في حياة أبنائهم الزوجية يعد أحد الأسباب الرئيسية لتوتر العلاقات ووصولها إلى الطلاق.
وأكد أن هذا التدخل قد يبدأ حتى قبل الزواج ويستمر بعده، ليتحول من دور داعم إلى عامل هدم.
وأوضح الشيخ آل إبراهيم أن أحد أخطر أشكال التدخل السلبي يتمثل في مرحلة اختيار الشريك، حيث قد تفرض بعض العائلات على أبنائها، سواء الشاب أو الفتاة، القبول بشريك لا يرغبون فيه.
وضرب مثلاً بإصرار أهل الشاب على تزويجه من فتاة معينة لا يميل إليها، أو ضغط أهل الفتاة عليها للزواج من متقدم ذي مواصفات مادية أو اجتماعية جيدة، رغم عدم وجود قبول أو مشاعر من طرفها.
وأكد أن هذه الزيجات غالبًا ما تفشل لغياب التوافق العاطفي.
وأضاف أن التأثير السلبي لتدخل الأهل لا يتوقف عند هذه المرحلة، بل قد يمتد إلى ما بعد إتمام الزواج، حيث تسببت تدخلات بعض الأهالي في مشاكل أدت إلى الطلاق في ليلة الزفاف ذاتها.
وأشار إلى خطورة حالات التحريض السلبي المستمر التي قد يمارسها أهل أحد الطرفين، والتي تسمم العلاقة وتزرع الشقاق بين الزوجين.
وشدد الشيخ آل إبراهيم على أن الدور الصحيح الذي يجب أن يلعبه الأهل هو الدعم الإيجابي الذي يهدف إلى الحفاظ على العلاقة الزوجية وتقويتها.
ودعا الأهالي إلى تقديم التوجيه والإرشاد والمؤازرة المادية والمعنوية لأبنائهم، لمساعدتهم على النجاح في حياتهم الزوجية وتجاوز التحديات، بدلاً من أن يكونوا سببًا في تعاستهم وانفصالهم.
?si= -ehgyVB8N-FpF4Jr













