رواية ”قصر الملك يوهان“ لشهد هاني.. صراع الإرث والتغيير بين جدران القصر
أصدرت دار بسطة حسن للنشر والتوزيع مؤخرًا رواية قصيرة جديدة بعنوان ”قصر الملك يوهان“ للكاتبة شهد هاني، في عمل أدبي يستعرض ثيمة صراع الأجيال بين سلطة الإرث وإرادة التغيير، من خلال حكاية تنسجها الكاتبة داخل جدران قصرٍ تتوارثه العائلات وتتنازع فيه القيم والمصائر.
تتناول الرواية بأسلوب أدبي شفاف العلاقة المتوترة بين ما يُورَّث قسرًا وما يُكتسب إراديًا، لتطرح سؤالًا مركزيًا حول معنى المجد والسلطة والهوية الفردية: هل يُصنع الإنسانُ مجده بنفسه، أم يُورَّث كما يُورَّث العرش؟
وفي مشهد من الرواية، تقول الراوية:
«أفتحُ أبوابَ القصرِ لا لأقصَّ حكايةَ مَلكٍ وحسب، بل لأرويَ حكايةَ إرثٍ تتناوبُ عليه الأجيالُ، بين من صاغه بسلطته، ومن كسره بإرادته».
يتجلى في الرواية حضور الشخصية المحورية ”سوني“، وهي طفلة تنمو داخل أسوار القصر لتدرك مع الزمن أن الاختلاف ليس لعنةً كما يصوّره المجتمع، بل نعمة تفتح أبواب الوعي، وتمنحها القدرة على مواجهة الموروثات التي ترى فيها قيدًا لا بد من كسره.
تصف الرواية القصر بأنه لم يكن مكانًا للسكينة يومًا كما يظنه الخارجون عن أسواره، بل وطنًا تضجّ جدرانه بالوصايا القديمة والصراعات الكامنة، مما يحوّل الحكاية إلى مرآة رمزية لواقع اجتماعي يتكرر، حيث تتغير الوجوه وتبقى الصراعات على الموروث والمعنى قائمة.













