ما هي الحالة الطبيعية التي تصيب أغلب الرجال بعد سن الخمسين؟
أوضح الأستاذ واستشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، أن تضخم البروستاتا الحميد يُعد من الحالات الشائعة والطبيعية التي تصيب الرجال بعد سن الخمسين.
وأكد أن هذه التغيرات تأتي كنتيجة حتمية للتقدم في العمر والتحولات الهرمونية في الجسم، ومشددًا على توفر خيارات علاجية آمنة وفعالة لتحسين جودة حياة المصابين.
وبيّن الدكتور الشهيب أن أعراض هذه الحالة تظهر عادةً في صورة صعوبات بولية متعددة، أبرزها ضعف اندفاع البول وتقطعه، وصعوبة في بدء عملية التبول، بالإضافة إلى الشعور المزعج بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل.
وأضاف أن من العلامات الشائعة أيضًا كثرة الحاجة للتبول ليلًا، والشعور بالإلحاح المفاجئ للذهاب إلى دورة المياه.
وشدد الاستشاري على أهمية الخطوة الأولى في التشخيص، وهي التأكد من أن التضخم حميد وليس ناتجًا عن ورم خبيث.
وأشار إلى أن ذلك يتم عبر إجراء تحليل دم بسيط يُعرف بـ ”PSA“، والذي يساعد في تقييم نشاط البروستاتا والكشف عن أي تغيرات غير طبيعية، موضحًا أن النتيجة غالبًا ما تكون ضمن المعدلات الطبيعية، مما يؤكد أن الحالة حميدة ولا تدعو للقلق.
وفيما يتعلق بالخيارات العلاجية، أشار الدكتور الشهيب إلى أن دواء ”تادالافيل“ بجرعة 5 ملجم يوميًا، المعروف تجاريًا باسم ”سياليس“، يُعد خيارًا علاجيًا فعالًا وآمنًا.
وشرح أن آلية عمله تعتمد على تحسين تدفق الدم في أنسجة البروستاتا، مما يخفف من الاحتقان والأعراض المصاحبة للتضخم الحميد، ويسهم بشكل ملحوظ في تحسين جودة الحياة اليومية للمريض.
وأكد على أن الدراسات الإكلينيكية أثبتت فاعلية هذا العلاج مقارنة بالعلاجات التقليدية الأخرى، لكنه نبه إلى ضرورة عدم تناول أي دواء دون استشارة طبية، مؤكدًا على أهمية مراجعة الطبيب المختص لتقييم كل حالة على حدة وتحديد الخطة العلاجية الأنسب.













