آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

«الصحة العالمية» تشهد: ثلث سكان المملكة في «مدن صحية».

جهات الإخبارية

أشادت منظمة الصحة العالمية باعتماد ست عشرة مدينة سعودية ك ”مدن صحية“ معتمدة رسميًا.

ويُعد هذا الإنجاز سابقة نوعية على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث أصبح نحو ثلث سكان المملكة، أي ما يقارب تسعة ملايين نسمة، يعيشون الآن في بيئات حضرية داعمة لأنماط الحياة الصحية ومعترف بها دوليًا.

ويأتي هذا الاعتراف الدولي تتويجًا للجهود الوطنية المنبثقة من رؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة، حيث يعكس النجاح الباهر في دمج الصحة كأولوية في جميع سياسات التخطيط والتنمية الحضرية.

ومن أبرز ملامح هذا الإنجاز اعتماد مدينتي جدة والمدينة المنورة كأول ”مدينتين كبيرتين صحيتين“ ”Mega Healthy Cities“ في إقليم شرق المتوسط، مما يضع معيارًا عالميًا جديدًا في هذا المجال.

وأرجعت وزارة الصحة هذا النجاح إلى الرؤية الحكيمة للقيادة والتزامها الراسخ بوضع رفاه الإنسان وصحته في قلب التنمية الوطنية.

وأكدت أن الهدف لم يكن يقتصر على بناء المدن، بل إنشاء مجتمعات حيوية وصحية للأجيال القادمة، مشيرة إلى أن هذا الاعتماد هو ثمرة التكامل والعمل الجماعي بين مختلف القطاعات الحكومية التي توحدت حول أولوية صحة الإنسان.

من جانبها، وصفت منظمة الصحة العالمية ما حققته المملكة بأنه ”نموذج عالمي يُحتذى به“، يبرهن على أن المدن يمكن أن تكون محركات فاعلة للصحة والازدهار. وأشادت المنظمة بالاستثمار السعودي المتواصل في تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة.

وأكدت أن هذه التجربة تثبت أن الصحة ليست مجرد مخرج نهائي للتنمية، بل ركيزة أساسية لبناء مستقبل حضري مستدام.

ولم يقتصر دور المملكة على تحقيق هذا الإنجاز محليًا، بل امتد ليجعلها مركزًا إقليميًا رائدًا لنقل المعرفة والخبرة، من خلال استضافتها أول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية في الإقليم.

وأسهم هذا المركز بالفعل في تقييم 14 مدينة في دول أخرى، مما يعزز مكانة السعودية كقائد فاعل في دعم الجهود الإقليمية لتحقيق التنمية الصحية المستدامة.