قمرة القيادة.. هل هي حقًا منطقة محظورة على النساء؟
أشعل الطيار المدني الكابتن عبدالله الغامدي، صاحب الخبرة الطويلة في مجال الطيران، جدلاً واسعًا في الأوساط الاجتماعية، بعد أن صرّح بأن مهنة الطيران لا تصلح للمرأة من وجهة نظره.
وعلل الغامدي رأيه بطبيعة العمل والتحديات التنظيمية والبيولوجية التي تواجهها المرأة في هذا القطاع.
وأرجع الغامدي، خلال استضافته في بودكاست ”مختلف“، وجهة نظره إلى أن الأنظمة الدولية المعتمدة في الطيران تفرض على أي طيار يتغيب عن التحليق لمدة تتجاوز 90 يومًا الخضوع لبرنامج إعادة تأهيل وتدريب، بغض النظر عن خبرته.
وأشار إلى أن المرأة قد تمر بفترات انقطاع طويلة بسبب الحمل والولادة، مما يستلزم إعادة تدريبها ويفرض أعباءً مالية إضافية على شركات الطيران.
واستشهد في حديثه بالإحصائيات العالمية لتدعيم رأيه، موضحًا أن نسبة الطيارات النساء حول العالم لا تتجاوز 7% في أفضل الأحوال، حتى في الدول الأكثر انفتاحًا وتشجيعًا لعمل المرأة في هذا المجال، مؤكدًا على قناعته بأن ”ليس كل وظيفة تصلح للمرأة، كما أن ليس كل وظيفة تناسب الرجل“.
وفي أعقاب الجدل الكبير الذي أثارته تصريحاته، بادر الكابتن الغامدي بنشر المقطع الكامل لمداخلته عبر حسابه على منصة ”إكس“، مشددًا على أن ما ذكره يمثل وجهة نظر شخصية بحتة، نابعة من خبرته الممتدة لأكثر من 41 عامًا، وليس هجومًا على المرأة أو تشكيكًا في قدراتها المهنية.
وأكد في توضيحه احترامه الكامل للمرأة ومكانتها، خاتمًا حديثه بالقول: ”أنا لا أقلل من شأن المرأة ولا أتهمها بالعجز، لكنني أرى أن الطيران مهنة لا تناسبها“، ليتمسك برأيه الذي أثار النقاش.













