آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

جامعات الشرقية تتحد لتمكين الشباب في مواجهة حوادث الطرق

جهات الإخبارية

توحدت جهود 17 جامعة وكلية حكومية وأهلية في المنطقة الشرقية لتشكيل جبهة شبابية واعية، تهدف إلى تمكين الطلاب والطالبات ليكونوا قادة التغيير في مواجهة تحدي الحوادث المرورية.

وتجسد هذا التحالف الهام في انطلاق أعمال ”ورشة العمل الثانية لأندية السلامة المرورية“، التي استضافتها جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بمشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة، في تظاهرة شبابية عكست حجم الالتزام المجتمعي والأكاديمي بهذه القضية الوطنية.

الحدث، الذي نظمته الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالتعاون مع مرور المنطقة الشرقية ولجنة السلامة المرورية، لم يكن مجرد ملتقى عابر، بل منصة استراتيجية لترسيخ دور الشباب كشركاء أساسيين في منظومة السلامة على الطرق.

وفي هذا السياق، أوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية، عبد الله الراجحي، أن هذا المشروع المشترك يمثل رؤية طموحة لرفع مستوى الوعي لدى الشباب، وتحويلهم من متلقين للمعلومة إلى صناع ومؤثرين في السلوك الحضاري على الطريق.

وأكد الراجحي أن لجنة السلامة المرورية، التي تحظى بدعم ومتابعة مباشرة من سمو أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، تعتبر الاستثمار في وعي الشباب هو الاستثمار الأنجح والأكثر استدامة.

وجدد التزام اللجنة بتقديم الدعم الكامل لهذه الأندية لتصبح نواة فاعلة في تحقيق بيئة مرورية آمنة ومستدامة، وهو ما يصب مباشرة في حماية الأرواح والممتلكات.

من جهته، شدد مدير مرور محافظة الخبر، العقيد منصور الشّكَره، على أن هذا التكتل الأكاديمي يمثل نموذجًا مثاليًا للتكامل بين المؤسسات التعليمية والجهات الأمنية.

وأشار إلى أن الجامعات هي الحاضنة الطبيعية لغرس قيم الثقافة المرورية، وأن أندية السلامة الطلابية ستكون الذراع التوعوي الأكثر تأثيرًا داخل المجتمع الجامعي، لقدرتها على مخاطبة الشباب بلغتهم وأسلوبهم المبتكر، بما يخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030 لخفض أعداد ضحايا الحوادث.

وصُممت فعاليات الورشة لتكون برنامجًا متكاملًا للتمكين؛ حيث زُوِّد المشاركون بالمعرفة اللازمة عبر محاضرات متخصصة في مفاهيم وأهداف السلامة المرورية، وتم تحفيزهم على العمل المجتمعي من خلال جلسة حول أهمية التطوع.

واستلهم الطلاب من تجربة ”نادي السلامة المرورية“ بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل كنموذج عملي ناجح، قبل أن يشاركوا بفعالية في جلسة عصف ذهني لرسم ملامح الخطط المستقبلية لأنديتهم.