آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

خبير يحذر: فيديوهات الذكاء الاصطناعي تهدد وعي المجتمع

جهات الإخبارية

حذّر مختص تقني من أن التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي باتت تشكل تهديدًا جديًا لوعي المجتمع وقدرته على تمييز المحتوى الحقيقي.

وأشار إلى وصول جودة مقاطع الفيديو عالية الدقة المنتجة بواسطته إلى ما يقارب 99% من الواقع، مما يجعل التفريق بينها وبين الحقيقة مهمة شبه مستحيلة للعين المجردة.

وأوضح المختص التقني سالم الدلبحي أن الخطر الأكبر لا يكمن في التقنية بحد ذاتها، بل في تأثيرها العميق على المتلقي، وخصوصًا الفئات التي تفتقر إلى الوعي الرقمي الكافي.

ولفت إلى أن هذه التقنيات قد تُستغل في أغراض غير مشروعة أو لإنتاج محتوى غير لائق في بعض الدول، مما يفتح الباب أمام موجة جديدة من التضليل الرقمي.

وأضاف الدلبحي أن سهولة استخدام هذه الأدوات وسرعة إنتاجها للمقاطع المزيفة قد أسهمتا بشكل مباشر في تفاقم المشكلة، حيث لم يعد الأمر حكرًا على الخبراء أو المتخصصين، بل أصبحت متاحة للعامة.

وبين أن هذا الانتشار الواسع يجعل احتمالية استخدامها بشكل خاطئ أو ضار أعلى من أي وقت مضى، وهو ما يستدعي تحركًا استباقيًا لمواجهة التحديات القادمة.

وفي سياق متصل، أكد على وجود تطور موازٍ ومهم في الأدوات والأنظمة المصممة لكشف المحتوى المزيف، مثل تقنيات ”Deep Fake Detection“ التي تعمل على تحليل الفيديوهات وكشف التلاعب فيها.

وشدد على أن الجهود لا تقتصر على الجانب التقني فحسب، بل تمتد لتشمل سن تشريعات وقوانين صارمة تهدف إلى الحد من جرائم التزوير الرقمي وانتحال الهوية الفكرية، معتبرًا أن هذه المنظومة المتكاملة من التقنية والتشريع ضرورية لصد موجة التزييف المحتملة.