بشجاعة استثنائية.. مواطنان ينقذان مركز سيارات بالجبيل من كارثة محققة
في عمل بطولي يجسد أسمى معاني المسؤولية المجتمعية، نجح مواطنان في إنقاذ مركز متخصص بخدمات السيارات بمحافظة الجبيل من حريق.
جاء ذلك بعد أن تدخلا في الوقت الحاسم لإخماد النيران التي اندلعت في وقت متأخر من الليل، ليمنعا بذلك وقوع كارثة وخسائر مادية تقدر بمئات الآلاف من الريالات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى وقت متأخر من الليل، حين لاحظ المواطن جابر اليامي أثناء مروره بالمنطقة تصاعد ألسنة اللهب من داخل مركز ”لمسة الأول“ لخدمات السيارات، الذي كان مغلقاً بإحكام.
وإدراكاً منه لخطورة الموقف، واحتمال امتداد النيران إلى المحال المجاورة، لم يتردد في البحث عن وسيلة للتدخل الفوري.
وسرعان ما وجد اليامي الدعم من مواطن آخر، هو ممدوح الشمري، الذي أبدى استجابة فورية للمساعدة.
وفي سباق مع الزمن، تعاون المواطنان على كسر قفل الباب الزجاجي للمركز، وهي اللحظات العصيبة التي وثقها مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع، مبرزاً جهودهما الحثيثة لفتح ممر وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
وبمجرد فتح الباب، أقدم اليامي على خطوة جريئة، حيث خاطر بنفسه ودخل إلى المركز الذي تملؤه الأدخنة، ونجح في تحديد مصدر الحريق الذي كان منبعثاً من إحدى المعدات الكهربائية.
وبقوة وشجاعة، تمكن من سحب الجهاز المشتعل إلى خارج المركز، قاطعاً بذلك مصدر الخطر الرئيسي ومؤمناً الموقع قبل تفاقم الكارثة.
وعقب السيطرة على الموقف الأولي، بادر المواطنان بالتواصل مع الجهات الأمنية المختصة لتوثيق الحادثة رسمياً.
وأوضحا أن الدافع الوحيد وراء تصرفهما كان الحس الوطني والواجب الإنساني لحماية الممتلكات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو ما يعكس وعياً أمنياً ومجتمعياً رفيعاً.
وأثارت هذه المبادرة الشجاعة موجة واسعة من الإعجاب والتقدير بين أهالي محافظة الجبيل ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بالعمل البطولي لليامي والشمري، وارتفعت الأصوات المطالبة بتكريمهما رسمياً نظير شجاعتهما وتصرفهما النبيل الذي حال دون وقوع كارثة.




















