آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

بمشاركة 305 عارضين.. معرض الشرقية للحرف يجذب 70 ألف زائر

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

أسدل الستار يوم السبت على فعاليات معرض ”الحرف والأعمال اليدوية 2025“، الذي نظمته غرفة الشرقية على أرض معارض الظهران إكسبو، مسجلاً نجاحاً لافتاً بحضور كثيف قارب 70 ألف زائر على مدى أربعة أيام.

ولم يكن المعرض مجرد منصة لعرض المنتجات التراثية واليدوية، بل تحول إلى ساحة حية تروي قصص نجاح ملهمة لمبدعين ومبدعات استطاعوا تحويل شغفهم وهواياتهم إلى مشاريع اقتصادية مزدهرة ودخل مالي مستدام.

ونجح المعرض، الذي يعد تقليداً سنوياً لغرفة الشرقية منذ عام 2015، في تحقيق أهدافه الرئيسية المتمثلة في توفير نوافذ تسويقية فاعلة للأسر المنتجة وأصحاب الحرف.

وأتاح الحدث، الذي شهد مشاركة أكثر من 305 عارضين و 29 جهة حكومية وأهلية داعمة، فرصة ثمينة للمشاركين للتواصل المباشر مع الجمهور، وتعريفهم بإبداعاتهم ومنتجاتهم، مما يعزز من فرص نمو مشاريعهم واستمراريتها.

وبرزت نماذج فريدة تعكس روح الإصرار والإبداع. ومن بينها قصة جلال، الذي اتخذ قراراً جريئاً بترك وظيفته كمدير مشاريع للانضمام إلى مشروع عائلته ”طبعاً طبيعي“.

هذا المشروع، الذي انطلق من مطبخ والدته ”أم جلال“، تطور ليصبح معملاً مصغراً لإنتاج الوجبات الصحية الخفيفة، مع طموح كبير بتحويله إلى مصنع متكامل، وقد نجح بالفعل في توزيع منتجاته عبر منافذ بيع متعددة ومنصة إلكترونية.

ومن الأحساء، قدمت سارة الجاسم قصة نجاح أخرى في صناعة السجاد اليدوي الفاخر، وهو فن تراثي عريق تتقنه مع بناتها في معمل منزلي.

وبدأت سارة رحلتها قبل ثلاث سنوات بدعم من إحدى الجمعيات، وهي اليوم لا تدير مشروعاً مزدهراً فحسب، بل تطمح لإنشاء مصنع وطني وتمكين نساء أخريات عبر ورش عمل تدريبية متخصصة، لتنقل خبرتها وتحافظ على استمرارية هذه الحرفة.

وجسدت النماذج المشاركة تنوعاً إبداعياً لافتاً؛ من مجسمات سعد الجبسية التي تحاكي تفاصيل التراث المحلي، إلى لوحات البورتريه بالفحم التي أبدعتها بنين الباشا، محوّلة هواية انطلقت خلال فترة الجائحة إلى مصدر دخل.

ولم تمنع الإعاقة فيصل غازي من تحقيق حلمه، حيث أسس مشروعه المبتكر ”فلاورز سكويزد“ لإنتاج العطور بخلطات فريدة وصديقة للبيئة، مقدماً نموذجاً في التحدي والابتكار.

وفي مجال تصميم الأزياء، عرضت ريم القحطاني كيف يمكن للشغف أن يتحول إلى علامة تجارية ناجحة، حيث انطلقت بعلامتها ”تصاميم رائدة“ من منزلها قبل خمس سنوات بدعم أسري، لتجد في المعرض بيئة حاضنة مكنتها من عرض تصاميمها والتواصل مع رواد أعمال آخرين.