”فاطمة علي“.. كيف تحوّلت من مسوّقة مبتدئة إلى صانعة عطور محترفة؟
كشفت صانعة العطور فاطمة علي، عن رحلتها الملهمة في عالم ريادة الأعمال، التي انطلقت من التسويق البسيط لتصل إلى إتقان صناعة العطور والمنتجات الحرفية الفاخرة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في معرض ”الحرف والأعمال اليدوية 2025“ الذي اختتم فعالياته يوم أمس السبت بتنظيم من غرفة الشرقية في مركز معارض الظهران إكسبو.
وأوضحت فاطمة أن مسيرتها المهنية بدأت في عام 2012 من خلال بوابة التسويق الشبكي، وهي التجربة التي وصفتها بأنها كانت نقطة تحول أساسية في حياتها.
وقالت في تلك الفترة، التي امتدت لنحو ثماني سنوات، اكتسبت المهارات الجوهرية للتعامل مع العملاء.
وأكدت أن الصدق في وصف المنتج وكسب ثقة العميل يمثلان الركيزة الأساسية لأي عمل تجاري ناجح، حيث تعلمت كيفية بناء علاقة متينة مع الزبون تقوم على الشفافية والمصداقية.
ومع حلول جائحة كورونا، قررت فاطمة علي أن تنقل خبراتها إلى مستوى جديد، حيث أشعل شغفها بعالم العطور رغبتها في التخصص والتعمق في هذا المجال.
وأشارت إلى أنها التحقت بدورات متخصصة لدراسة أسرار صناعة العطور، وتعلّمت خلالها كيفية اختيار المكونات بعناية فائقة، والتمييز بين أنواع الكحول المختلفة.
وشددت على استخدامها للكحول الفرنسي الأصلي لضمان جودة المنتج وسلامة المستهلك، وتجنب الأنواع التي قد تسبب الحساسية.
ولم تتوقف رحلتها عند هذا الحد، بل واصلت تطوير مهاراتها لتشمل صناعة منتجات أخرى مثل بخور المستكة، وخمريات الشعر والجسم، وزبدة الجسم العلاجية، والصابون، والشموع، بالإضافة إلى السيرومات المتخصصة للعناية بالبشرة والشعر.
وأقرّت بأن الطريق لم يكن سهلاً، حيث واجهت صعوبات في توفير بعض المواد الخام وإجراءات التصديق، لكنها اعتبرت هذه التحديات جزءًا من تجربة صقلت خبرتها وعززت ثقتها بمشروعها.
وشددت فاطمة علي على أن جودة المنتج لا تكتمل دون المرور بمرحلة اختبار دقيقة، موضحةً أنها لا تطرح أي عطر للبيع قبل أن يخضع لعملية تعتيق تتراوح بين يومين إلى أسبوع، وهي فترة ضرورية لدمج الزيوت العطرية مع الكحول بشكل كامل.
وبعد هذه المرحلة، تقوم باختبار شخصي للمنتج لتقييم مدى فوحانه وثباته وتركيزه، مؤكدةً أن هذه الخطوة تضمن تقديم منتج استثنائي يرسم صورة إيجابية عن علامتها التجارية لدى العملاء.
















