آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 12:03 ص

الشيخ المحاسنة يحقق الأنوار المشرقية في شرح اللمعة الدمشقية

جهات الإخبارية

عن مكتبة الحاج جلال العالي الخاصة في مملكة البحرين صدر للشيخ محمد بن عبدالرسول المحاسنة تحقيق لكتاب: «الأنوار المشرقية في شرح اللمعة الدمشقية» لمؤلفه: العلامة الفقيه الشيخ سليمان آل عبد الجبار البحراني القطيفي.

الأنوار المشرقية

الكتاب عبارة عن شرح مفصل على كتاب اللمعة، ذكر فيه المؤلف أدلة المسائل الفقهية مع ذكر واستقصاء أقوال الفقهاء، ويقع في مجلدين:

المجلد الأول: 522 صفحة، وقد أنهاه المؤلف الله الجزء الأول من هذا الكتاب في صبح يوم الاثنين 19 شهر ذي القعدة الحرام سنة 1238 الثامنة والثلاثين ومائتين وألف للهجرة النبوية المباركة، وكان آخر مباحثه هو المطهرات العشر.

المجلد الثاني: 473 صفحة، وشرع في الجزء الثاني من أول الطهارات الثلاث وهو الوضوء، ولم يسعفه الوقت ولم تتح له الفرصة في أن يكمل بقية بحوث الكتاب شرحاً على اللمعة الدمشقية، بل قد انتهى منه عند مسنونات الوضوء ولما تكتمل بعد؛ حيث إنه ذكر أن سبب عدم مواصلة الشرح الاشتغال بالتهيؤ للسفر إلى حج بيت الله الحرام، وكان ذلك في ليلة 27 من شهر جمادى الأول من سنة 1239 هـ.

اللمعة الدمشقية

كتاب ‎اللمعة الدمشقية في فقه الإمامية، المعروفُ بـ «آللُّمْعَةُ»: دورة فقهية كاملة من تأليف الشيخ محمدِ بْنِ مَكِّيٍّ الجِزِّينيِّ العامِليِّ «734 هـ / 1333 م - 786 هـ / 1385 م»، المعروف بالشهيد الأول.

وهو من أشهر مؤلَّفاته رحمه الله، وقد حظي منذ تأليفه وإلى يومنا هذا اهتمامًا واسعًا لدى الفقهاء، بحيث اعتمدوا عليه في مؤلفاتهم.

ويعتبر اليوم من الكتب الدراسية الهامة لدى طلاب العلوم الدينية «الحوزة».

وقد اهتم العلماء بشرحه فصدرت العديد من شروحاته، وممن شرح الكتاب العالم المحقق الفقيه المحدّث الشيخ سليمان آل عبد الجبار البحراني القطيفي، وعنونه بـ الأنوار المشرقية في شرح اللمعة الدمشقية.

الشيخ سليمان آل عبد الجبار

كان «رحمه الله» فقيهاً مجتهداً، وعالماً محققاً، وأصولياً محدثاً؛ ولذلك رجع إليه في التقليد كثير من أهل البحرين، وأهل عُمان وما حولهما من الأطراف، فأصبح مرجعاً من مراجع التقليد في الفقه والأحكام الشرعية.

ترجم له في كتب الأعلام والتراجم كالأعيان ومستدركاتها، وأنوار البدرين، ومنتظم الدرين، والذريعة إلى تصانيف الشيعة، والأعلام للزركلي، ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحّاله، ومعجم مؤلفي الشيعة، وتاريخ البحرين.. وغيرها.

جاء في الموسوعة العمانية «الطبعة الأولى، 1434 هـ -2013 م»، ترجمة للشيخ سليمان باعتباره من الأعلام الذين أقاموا في عمان:

سليمان بن أحمد بن حسين آل عبد الجبار «ت: 1266 هـ / 1849 م» فقيه وشاعر.

قدم إلى عُمان من القطيف، واستقر في مسقط حتى وفاته. وأخذ منه العلم عدد من الطلاب في عُمان.

له مؤلفات تربو على 20 مؤلفاً ما بين كتاب ورسالة. ومؤلفاته في الفقه والتوحيد والكلام والأصول والمنطق والفلك والنحو، منها: «النجوم الزاهرة في أحكام العترة الطاهرة»، وكتاب «إيضاح الدلائل في أجوبة المسائل» جمع فيه أجوبته الفقهية على مسائل مختلفة.

وله ديوان شعر في مراثي أهل البيت، ومنظومة في علم المنطق مطلعها:

أحمدك اللهم منتهى الرضا والشكر أبديه على ما قد مضى.

التحقيق

وقد حصل المحقق على نسخة بسعي الشيخ إسماعيل الكليداري البحراني، وهي نسخة يتيمة فريدة في مكتبة الحاج جلال العالي، لم يُعثر - حسب المحقق - على غيرها في المكتبات العامة والخاصة في إيران والعراق والبحرين والقطيف.

وقد قام المحاسنة أولًا بالصف الكمبيوتري للمخطوطة كاملة بكلا جزأيها، وبعد الانتهاء منها انتقل إلى المرحلة الثانية وهي مقابلة الكتاب المصفوف مع النسخة الخطية اليتيمة.

ومن ثمَّ الانتقال إلى المرحلة الثالثة ألا وهي تقويم النص وتقطيعه على حسب قواعد اللغة العربية «انتهى من العمل فيها سحر ليلة الأربعاء 10 شعبان المعظم 1442 هـ الساعة الثانية والربع فجراً».

وباشر في المرحلة الرابعة ألا وهي تخريج مصادر الروايات والأقوال، وبالانتهاء من ذلك انتهيت من كامل التحقيق للكتاب بفضل الله وتوفيقه، في الخامس عشر شوال 1445 هـ بعد منتصف الليل بساعة.