آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

استشارية: الكشف المبكر يقلل حجم جراحات سرطان الثدي ويرفع الشفاء

جهات الإخبارية

أكدت الدكتورة سارة العجمي، استشارية جراحة أورام وترميم الثدي في مستشفى الملك خالد التخصصي بالدمام، أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يمثل خط الدفاع الأول والأكثر فعالية.

وقالت يسهم بشكل مباشر في رفع نسب الشفاء إلى أعلى مستوياتها وتقليل الحاجة إلى التدخلات الجراحية الكبرى.

وأوضحت الدكتورة العجمي أن الخيارات الجراحية لم تعد مقصورة على الاستئصال الكامل، بل تُصمم خطة علاجية فردية لكل مريضة بناءً على تشخيص دقيق لحالة الورم وحجمه.

وأشارت إلى أن الجراحة قد تقتصر على استئصال الورم فقط مع ”حزام أمان“ من الأنسجة السليمة المحيطة به لضمان إزالته بالكامل، وهو خيار علاجي يحافظ على شكل الثدي الطبيعي قدر الإمكان، ويتيح للمريضة تجاوز المرحلة العلاجية بأقل أثر جسدي ونفسي.

وأضافت أنه حتى في الحالات التي تتطلب استئصالًا كاملًا، فإن الطب الحديث يوفر خيارات متقدمة للجراحة الترميمية والتكميلية. وتتم هذه العمليات إما باستخدام حشوات السيليكون الدائمة أو عبر زراعة أنسجة من جسم المريضة نفسها.

وأكدت أن الهدف من الترميم لا يقتصر على إعادة التكوين الجسدي، بل يلعب دورًا محوريًا في دعم الحالة النفسية للمرأة وتعزيز ثقتها بنفسها بعد رحلة العلاج.

وشددت استشارية جراحة الأورام على أن جهاز ”الماموجرام“ يبقى الوسيلة الأهم والأكثر دقة في الكشف المبكر، حيث يمكنه رصد الأورام في مراحلها الأولية، حتى قبل أن تكون محسوسة، مما يفتح الباب أمام خيارات علاجية أبسط وأكثر فعالية ويزيد من فرص الشفاء التام.

وأشادت بحملة ”التكبيرة خيرة“ التوعوية، معتبرة إياها فرصة ثمينة لتعزيز وعي السيدات بأهمية الفحص الدوري.

وأكدت أن الرسالة الأسمى للحملة هي أن ”الكشف المبكر لا ينقذ الثدي فقط، بل ينقذ الحياة“، وأن التفاعل المجتمعي الإيجابي معها يعكس نضجًا ووعيًا متناميًا بأهمية الوقاية.