استشاري أورام: نسبة الشفاء من سرطان الثدي تتجاوز 95% مع الكشف المبكر
أكد استشاري علاج الأورام، الدكتور أحمد سعد الدين، أن نسب الشفاء الكامل من المرض تتجاوز 95% عند اكتشافه في مراحله المبكرة.
وشدد على أن زيادة الوعي والكشف الدوري هما حجر الزاوية في مواجهة هذا التحدي الصحي الذي يصيب أكثر من مليوني امرأة سنوياً حول العالم.
وأوضح الدكتور سعد الدين أن الخريطة الديموغرافية للإصابة في المملكة تختلف عنها في الدول الغربية، حيث يبلغ متوسط عمر المصابات محلياً حوالي 52 عاماً، وهو عمر أقل نسبياً، مع وجود نسبة ملحوظة من الحالات لدى النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 40 عاماً، مما يستدعي اهتماماً أكبر بالفحص المبكر في هذه الفئة العمرية.
ودحض الاستشاري الاعتقاد الشائع بأن أغلب حالات أورام الثدي وراثية، مبيناً أن العامل الوراثي يشكل نسبة صغيرة فقط من مسببات المرض.
وأشار إلى أن معظم الحالات تنشأ نتيجة عوامل جينية مكتسبة تحدث بمرور الوقت، مثل تأثير الالتهابات الفيروسية أو حدوث خلل في المادة الجينية بالخلايا.
وشدد على أهمية التاريخ العائلي كأداة حيوية للتنبؤ بالخطر، مؤكداً ضرورة المتابعة الدورية والمكثفة للنساء الشابات اللواتي لديهن قصة عائلية مرتبطة بأورام الثدي، أو حتى أورام أخرى مثل المبيض، البنكرياس، والبروستات لدى الأقارب من الدرجة الأولى.
ولفت الدكتور سعد الدين إلى أن المملكة وفرت بنية تحتية متقدمة للوقاية، من خلال عيادات متخصصة تُعرف بـ ”عيادات تقييم الخطورة العالية“ ”High-Risk Clinics“.
وأوضح أن هذه العيادات تقدم برامج متكاملة تشمل الفحوصات الجينية المتقدمة والتصوير بالرنين المغناطيسي للثدي، بهدف تحديد أي خلل محتمل قبل ظهور الأعراض السريرية للسرطان.
ودعا إلى تبني نمط حياة صحي عبر ممارسة النشاط البدني المنتظم والتقليل من عوامل الخطر كالسمنة والتدخين.
وأكد أن الهدف الأسمى من حملات التوعية هو تشجيع المجتمع على اتخاذ خطوات استباقية دون إثارة الهلع، لأن الكشف المبكر لا ينقذ الحياة فحسب، بل يقلل أيضاً من الحاجة لتدخلات علاجية معقدة وشاملة.













