بمعدل 120 شهريًا.. صحة الأحساء تجري 1500 عملية سمنة نوعية
نجح تجمع الأحساء الصحي في تغيير حياة آلاف المرضى عبر إجراء نحو 1500 عملية جراحية متقدمة للسمنة، مما يمثل علامة فارقة في جهود تحسين جودة الحياة ومكافحة الأمراض المزمنة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الصحي.
وأحدث البرنامج، الذي انطلق بمبادرة من الرئيس التنفيذي للتجمع الدكتور خالد الملة عام 2021، نقلة نوعية في الرعاية الصحية الحكومية بالأحساء، حيث وفّر حلولًا جراحية متطورة لم تكن متاحة في السابق.
وأوضح استشاري جراحة السمنة والمناظير، الدكتور سعد الملحم، أنه تم تأسيس برنامج متكامل وتجهيزه بأحدث التقنيات الطبية، مدعومًا بفريق وطني متكامل ومؤهل من مختلف التخصصات الطبية والفنية.
وسجّل مستشفى الأمير سعود بن جلوي، التابع للتجمع، نجاحًا لافتًا بإجرائه أكثر من 1200 عملية من هذا المجموع، وبمعدل شهري مرتفع يتراوح بين 100 إلى 120 عملية.
ولم تقتصر الجراحات على الحالات الأولية، بل شملت عمليات تصحيحية معقدة لمرضى لم تحقق عملياتهم السابقة في مراكز أخرى النتائج المرجوة، مما يؤكد على الكفاءة العالية والخبرة الواسعة للفريق الطبي.
وتُجرى جميع العمليات باستخدام تقنية المناظير المتقدمة، التي تضمن تدخلًا جراحيًا محدودًا وألمًا أقل، وهو ما يتيح للمريض مغادرة المستشفى في اليوم التالي للجراحة، مع إمكانية العودة لممارسة حياته الطبيعية وعمله خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين، الأمر الذي يعكس التطور في تقنيات الرعاية الصحية المقدمة.
وتُرجم هذا النجاح إلى قصص ملهمة أعادت الأمل للكثيرين، من بينها حالة شاب استعاد صحته وحياته الطبيعية بعد عملية تصحيحية ناجحة لوزنه الذي تجاوز 220 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى حالات عديدة لسيدات تمكّنّ من تحقيق حلم الأمومة بعد التخلص من السمنة ومضاعفاتها.
وكشف الدكتور الملحم عن خطط مستقبلية لإدخال تقنية الروبوت الجراحي في العمليات الدقيقة، بهدف تعزيز الجودة والدقة ومواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.













