آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

«الصدأ» يغزو مزارع الطماطم.. و«الزراعة» تدق ناقوس الخطر

جهات الإخبارية

حذرت مديرية الإرشاد الزراعي المزارعين، بشأن انتشار آفة ”الحلم الدودي“، المعروفة محليًا ب ”حلم الصدأ“.

وأكدت أنها تُعد من أخطر الآفات التي تهاجم محاصيل العائلة الباذنجانية، وتحديدًا الطماطم والفلفل، نظرًا لقدرتها على إحداث أضرار بالغة تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحصول وجودته التسويقية.

وأوضحت المديرية أن خطورة هذه الآفة تكمن في أن جميع مراحلها تتغذى بشراهة على عصارة النبات، سواء من الأوراق أو الثمار.

وينتج عن هذه الإصابة مجموعة من الأعراض المدمرة، أبرزها التفاف الأوراق وصغر حجمها بشكل ملحوظ، وظهور تلون بني يُشبه الصدأ على السطح السفلي للأوراق، وهو ما أعطاها اسمها الشائع. ومع تفاقم الإصابة، يضعف نمو النبات بشكل عام، وقد يصل الأمر إلى جفاف الأوراق بالكامل وموت النبات.

وأشارت الإدارة إلى أن أحد أكبر تحديات مكافحة ”حلم الصدأ“ هو أن هذه الآفة مجهرية، لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مما يجعل اكتشافها مبكرًا أمرًا صعبًا. ولهذا، يجب على المزارعين الاعتماد على ملاحظة الأعراض الظاهرية على النبات.

وبيّنت أن هذه الآفة تنتشر بكثافة وتتكاثر بسرعة في الأجواء الحارة والجافة، مما يجعل المحاصيل الصيفية أو تلك المزروعة في البيوت المحمية عرضة بشكل خاص لخطر الإصابة.

وشددت المديرية على ضرورة قيام المزارعين بالمتابعة الدورية والفحص المستمر لمحاصيلهم، والانتباه لأي تغيرات غير طبيعية.

ودعت إلى التحرك الفوري عند ملاحظة أولى أعراض الإصابة، وذلك عبر استخدام أحد المبيدات ”الأكاروسية“ «المتخصصة في مكافحة الحلم والعناكب» الموصى بها والمعتمدة من الجهات المختصة، للحد من انتشار الآفة وإنقاذ المحصول.

وأكدت على أن الالتزام بتطبيق برامج المكافحة المتكاملة للآفات، واتباع الإرشادات الفنية، هو خط الدفاع الأنجع لحماية المحاصيل الزراعية وضمان تحقيق إنتاج وفير بجودة عالية.

ودعت المزارعين إلى عدم التردد في استشارة المرشدين والمختصين الزراعيين لتشخيص الإصابات بدقة واختيار أنسب طرق المكافحة.