لا تطعم أسماكك أكثر من اللازم.. 5 أخطاء شائعة تضر بمزرعتك
أصدرت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي توجيهًا فنيًا لمربي الأسماك، مؤكدة أن سلوك الأسماك أثناء عملية التغذية يُعد مؤشرًا صحيًا واقتصاديًا بالغ الأهمية، لا سيما مع دخول موسم الخريف الحالي الذي يتميز بتقلباته الجوية.
وأوضحت الإدارة أن ظاهرة اندفاع الأسماك نحو الأعلاف ثم توقفها المفاجئ عن الأكل، والتي يلاحظها العديد من المربين، ترجع إلى مجموعة من العوامل البيئية والصحية.
ويأتي في مقدمة هذه الأسباب انخفاض درجات الحرارة ليلًا، والذي يؤثر بشكل مباشر على شهية الأسماك، بالإضافة إلى احتمالية ظهور أمراض ناتجة عن نشاط بكتيري متزايد في هذه الظروف.
وأشارت الإدارة إلى أن بعض الممارسات الخاطئة، مثل زيادة كمية الأعلاف المقدمة عن حاجة الأسماك وتدهور جودة المياه، تساهم بشكل كبير في تفاقم هذه المشكلة، مما يؤدي في النهاية إلى ضعف شهية الأسماك وتراجع معدلات نموها، وهو ما ينعكس سلبًا على الجدوى الاقتصادية للمشروع.
ولمعالجة هذه المشكلة، أوصت الإدارة بحزمة من الإجراءات العملية، داعية المربين إلى تحسين نظام تدوير المياه داخل الأحواض لضمان توفر الأكسجين الكافي واستقرار البيئة المائية.
ونصحت بتقليل عمق عمود الماء ليتراوح بين 1 و1,2 متر، وهو العمق الذي يساعد في الحفاظ على درجات حرارة أكثر استقرارًا.
وفيما يتعلق بالتغذية، شددت الإدارة على ضرورة ضبط مواعيد وكميات الأعلاف بدقة، بحيث لا تتجاوز نسبة العلف 2,5% من إجمالي الوزن الحي للأسماك.
وأوصت كذلك بتصويم الأسماك يومًا واحدًا في الأسبوع، وهي ممارسة أثبتت فعاليتها في تحسين صحة الجهاز الهضمي للأسماك ورفع كفاءة امتصاصها للغذاء.
واختتمت الإدارة توصياتها بالتأكيد على أهمية المراقبة الدورية لجودة المياه، وقياس مستويات الأمونيا ودرجة الحموضة «pH» بانتظام، إلى جانب أستخدام محسنات بيئية مثل ”البروبيوتيك“ و”هيومات البوتاسيوم“، التي تعمل على تحسين جودة المياه وصحة الأسماك في آن واحد، مما يساهم في بناء نظام بيئي متوازن ومستدام.













