بجرعة 150 ملجم يوميًا.. كيف يقي الأسبرين من تسمم الحمل؟
أكدت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، أن استخدام الأسبرين بجرعات منخفضة يمثل إجراءً وقائيًا فعالًا للنساء اللاتي يواجهن خطرًا مرتفعًا للإصابة بتسمم الحمل، والذي يعد من أخطر المضاعفات التي قد تهدد سلامة الأم والجنين خلال فترة الحمل.
وأوضحت الدكتورة النمر أن هذا الإجراء الوقائي لا يُطبق على جميع الحوامل، بل يقتصر على حالات محددة بناءً على تقييم طبي دقيق.
وتشمل أبرز عوامل الخطورة التي تستدعي استخدامه تقدم عمر الحامل فوق 35 عامًا، أو معاناتها من السمنة، أو الحمل بتوأم.
كما يُوصى به بشدة في حال وجود تاريخ مرضي سابق للإصابة بتسمم الحمل، أو المعاناة من أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض الكلى.
وفيما يتعلق بالبروتوكول العلاجي، أشارت الاستشارية إلى أن الجرعة الموصى بها تتراوح بين 100 إلى 150 ملجم يوميًا، ويُفضل تناولها ليلًا.
وأضافت أن التوقيت الأمثل لبدء تناول الأسبرين هو ما بين الأسبوع الثاني عشر والسادس عشر من الحمل، مع الاستمرار عليه حتى الأسبوع الخامس والثلاثين تقريبًا، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص وتحت إشرافه المباشر.
وبحسب ما أفادت به الدكتورة النمر، فإن الفوائد المثبتة علميًا لاستخدام الأسبرين لا تقتصر على خفض خطر الإصابة بتسمم الحمل، بل تمتد لتشمل تقليل احتمالية الولادة المبكرة، والحد من حالات تأخر نمو الجنين أو صغر حجمه، وهي نتائج تدعمها العديد من الدراسات الطبية الحديثة.













