لا تتجاهلها.. 3 علامات تحذيرية تدل على إصابتك بالانزلاق الغضروفي
أصدرت مدينة الملك فهد الطبية، دليلاً توعوياً شاملاً حول الانزلاق الغضروفي، المعروف ب ”الديسك“، لتسليط الضوء على هذا المرض الشائع الذي يؤثر على جودة حياة الكثيرين.
ويهدف الدليل إلى تمكين أفراد المجتمع من فهم أسباب المرض وأعراضه، وتزويدهم بالاستراتيجيات اللازمة للوقاية منه.
وشددت المدينة الطبية على أهمية التشخيص المبكر، محذرة من أن تجاهل الأعراض الأولية قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وجعل العلاج أكثر صعوبة.
وتتمثل أبرز علامات الإصابة في الشعور بألم أسفل الظهر قد يمتد تأثيره إلى الساقين، مصحوباً بخدر أو تنميل في الأطراف السفلية، بالإضافة إلى ضعف في العضلات قد يؤثر على القدرة على الحركة.
وفي جانب الوقاية، قدمت ”فهد الطبية“ حزمة من النصائح العملية التي ترتكز على تبني نمط حياة صحي. وأكدت أن الحفاظ على وزن مثالي يأتي في مقدمة الإجراءات الوقائية لتخفيف العبء على فقرات العمود الفقري.
وأوصت بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تلك التي تستهدف تقوية عضلات الظهر والبطن، مع ضرورة الالتزام بوضعيات جسدية سليمة أثناء الجلوس والوقوف، والإقلاع عن التدخين الذي يضر بصحة العظام والأنسجة.
وأوضحت المدينة أن الانزلاق الغضروفي يحدث عندما يتمزق القرص المرن الفاصل بين الفقرات، والذي يعمل كوسادة لامتصاص الصدمات، مما يؤدي إلى تسرب محتواه وضغطه على الحبل الشوكي والأعصاب المحيطة.
ويعود السبب في الغالب إلى التآكل الطبيعي مع تقدم العمر، أو نتيجة التعرض لإصابة مباشرة أو إجهاد بدني شديد.
وعن خيارات العلاج، أشارت ”فهد الطبية“ إلى أنها تتدرج بحسب شدة كل حالة، وتبدأ عادةً بالحلول التحفظية التي تشمل الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهاب، وجلسات العلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، وقد تتضمن الحقن الموضعية لتخفيف الضغط على الأعصاب.
ويبقى التدخل الجراحي خياراً أخيراً للحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
وأكدت على أن الوعي والمعرفة يمثلان خط الدفاع الأول ضد مضاعفات الانزلاق الغضروفي، داعيةً كل من يعاني من آلام مزمنة في الظهر إلى عدم التردد في مراجعة الطبيب المختص للحفاظ على سلامة العمود الفقري وجودة الحياة.













