ماذا يحدث في جسمك بعد شهر من الصيام المتقطع؟ طبيب يجيب.
حذّر استشاري الطب الباطني والأورام، الدكتور رضا بخش، من التسرع في الحكم على نتائج نظام الصيام المتقطع، مؤكداً أن تقييم فعاليته يتطلب التزاماً جاداً لمدة لا تقل عن ستة أسابيع متواصلة.
وشدد على أن هذه الفترة هي الحد الأدنى الذي يسمح بظهور التغيرات الفسيولوجية الفعلية في الجسم وبدء عملية فقدان الوزن بشكل ملموس.
وأوضح الدكتور بخش أن الأسابيع الأولى من اتباع النظام قد لا تعكس أي تغيير يذكر على الميزان، وهو ما قد يصيب الكثيرين بالإحباط ويدفعهم للتخلي عن النظام قبل جني ثماره.
وأشار إلى أن العمليات الحيوية لحرق الدهون تبدأ في مراحل متأخرة، حيث تبدأ إنزيمات الكبد بالتحفز بشكل فعال بعد مرور أربعة أسابيع من الالتزام، لتكون فترة الأسابيع الستة كافية لتحقيق خسارة ملحوظة في دهون الجسم وتقييم معدل النزول.
ونبّه استشاري الباطنية والأورام إلى أن مقارنة النتائج بين الأفراد تعد من الأخطاء الشائعة، إذ تختلف معدلات فقدان الوزن بشكل كبير بناءً على عوامل فردية متعددة تشمل الحالة الصحية العامة، والوزن الأساسي للشخص، ونمط حياته ومستوى نشاطه البدني.
وأضاف أن نسبة فقدان الوزن المتوقعة بعد الالتزام الكافي تتراوح عادةً بين 5 إلى 10 في المئة من الوزن الإجمالي لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، في حين تكون هذه النسبة أقل لدى الأفراد الذين يكون وزنهم قريباً من المعدل الطبيعي.
وأكد على أن الصبر والالتزام هما حجر الزاوية لنجاح أي نظام غذائي، وأن فهم آلية عمل الجسم وتوقيت استجابته يمثل خطوة أساسية لتجنب اليأس وتحقيق الأهداف الصحية المنشودة.
