آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

الصحة: الدعم النفسي يقلل خطر اضطراب ما بعد الصدمة 40%

جهات الإخبارية

أبرزت وزارة الصحة الدور المحوري للدعم النفسي المتخصص في التخفيف من حدة الآثار المترتبة على الأزمات، مشيرة إلى أن التدخل النفسي المبكر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بنسبة تصل إلى 40%.

وتأتي هذه المعلومات ضمن جهود الوزارة المستمرة لرفع مستوى الوعي بأهمية الصحة النفسية، وتشجيع أفراد المجتمع على طلب المساعدة عند الحاجة، وهو ما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 التي تضع صحة المواطن ورفاهيته في مقدمة أولوياتها.

وتكتسب هذه الجهود أهمية بالغة في ضوء الإحصاءات التي كشف عنها المسح الوطني السعودي للصحة النفسية، والتي أوضحت أن ما يقارب 34% من السعوديين قد مروا بتجربة تتوافق مع معايير تشخيص أحد اضطرابات الصحة النفسية خلال مرحلة ما من حياتهم، مما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتوفير خدمات دعم نفسي شاملة ومتاحة للجميع.

وفي هذا السياق، تبرز استثمارات المملكة في هذا القطاع الحيوي، حيث تخصص 4% من ميزانيتها الصحية لمجال الصحة النفسية، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي البالغ 2%، مما يعكس التزامًا جادًا بتطوير البنية التحتية للرعاية النفسية وتوفير الكوادر المتخصصة لخدمة المواطنين والمقيمين.

وتتجسد هذه الجهود عمليًا من خلال المبادرات والمنصات المتعددة التي أطلقتها الجهات الصحية، وعلى رأسها المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، الذي يقدم آلاف الاستشارات المجانية والسرية عبر منصاته الرقمية مثل تطبيق ”قريبون“ ومركز الاتصال الموحد، مقدمًا الدعم النفسي الأولي للمستفيدين ومساهماً بشكل مباشر في تحسين حياتهم ومساعدتهم على تخطي التحديات النفسية بفاعلية.