انفجار شمسي ضخم وثقته ناسا.. هل نحن في خطر؟
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة، أن سطح الشمس شهد ثوراناً قوياً صباح أمس السبت، نتج عنه انبعاث كتلي إكليلي ضخم، مشيراً إلى أن مسار الانبعاث اتجه بعيداً عن كوكب الأرض، مما ينفي وجود أي تهديد مباشر لكوكبنا.
وأوضح أبوزاهرة أن الانفجار وقع عند الساعة 7:20 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة على الحافة الغربية للشمس، وأن البيانات الرصدية أظهرت أن المقذوفات الشمسية الهائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية اتجهت في مسار معاكس تماماً لمسار الأرض، مما يعني عدم تأثر أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية أو شبكات الكهرباء بهذه الظاهرة.
وقد وثّق مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ”ناسا“ الفضائية، الانفجار بصورة مذهلة أظهرت تدفقاً هائلاً من الغازات فائقة الحرارة وهي تنطلق من سطح الشمس في مشهد وُصف بأنه ”لهيب كوني متصاعد“.
ولإظهار الحجم الهائل للحدث، تم إدراج صورة لكوكب الأرض كمقياس نسبي، مما أبرز ضخامة الانفجار الشمسي مقارنة بحجم كوكبنا.
وبيّن رئيس ”فلكية جدة“ أن الانبعاث الكتلي الإكليلي هو ظاهرة فلكية عنيفة تقذف فيها الشمس كميات ضخمة من المادة إلى الفضاء، وفي حال توجهها نحو الأرض، يمكن أن تسبب اضطرابات واسعة.
وأضاف أن رصد مثل هذه الانفجارات التي لا تستهدف الأرض يمثل فرصة علمية مهمة لدراسة طبيعة الشمس وتقلباتها، وتطوير نماذج التنبؤ بالعواصف الشمسية، وهو ما يسهم في تعزيز جاهزية الأنظمة التقنية الأرضية لمواجهة أي عواصف مستقبلية محتملة.













