”المُلاّ الكابتن“: حميد القطري.. حكاية منبر وميدان جمعت الخطابة بكرة القدم
أكد الخطيب الحسيني والمخضرم الرياضي، الملا عبد الحميد بن الملا منصور القطري، أنه لا يوجد أي تعارض بين الالتزام الديني وممارسة الرياضة، موجهاً دعوة صريحة لأقرانه من رجال الدين والخطباء لتبني هذا النهج المتوازن لما له من فوائد جسدية ونفسية عظيمة.
وكشف القطري، الذي وُلد بجزيرة تاروت عام 1958، عن تفاصيل مسيرته الفريدة التي امتدت لعقود، موضحاً أنه نشأ في بيئة دينية محافظة تحت كنف والده الخطيب البارز الملا منصور القطري.
وقال رغم المكانة الدينية والاجتماعية لوالده، لم يجد أي ممانعة عند دخوله عالم كرة القدم، بل حظي بدعم وتشجيع على الموازنة بين مساعدة والده في مسؤولياته الدينية وشغفه الرياضي الذي بدأ مبكراً.
واستعرض الملا حميد بداياته المتواضعة في سبعينيات القرن الماضي، حيث أسس مع أصدقائه فريقاً لكرة القدم تولى فيه أدواراً قيادية متعددة.
وروى ذكريات تلك الحقبة التي كانت فيها الملاعب مجرد ساحات ترابية بين بساتين النخيل، حيث كانت الإصابات بجذوع النخيل جزءاً من اللعبة، ولم تتجاوز تكلفة الكرة خمسة ريالات، وهو مبلغ كان يجمعه من عمله في ”صرام النخيل“ خلال العطل الصيفية.
وأكد أن شغفه بالرياضة لم يكن حالة معزولة في الأوساط الدينية آنذاك، مستشهداً بأسماء شخصيات دينية أخرى كانت تمارس اللعبة مثل الملا محمد العقيلي، وأبناء خطباء معروفين انضموا لفرق رياضية.
وشدد أن التكامل بين الحياة الدينية والاهتمام بالصحة الجسدية كان حاضراً.
وأشار إلى أن هذا التوجه لا يزال مستمراً اليوم، حيث يرتاد العديد من العلماء والخطباء الصالات الرياضية، مما يثبت أن ”العباءة الدينية“ لا تشكل عائقاً أمام اللياقة.
وتطرق القطري إلى تاريخ الحركة الرياضية في تاروت، حيث استعاد ذاكرة تأسيسه لأول دورة رياضية لفرق ”الحواري“ عام 1974 وهو العام الذي فازت فيه ألمانيا بكأس العالم.
وذكر تاريخ الأندية المحلية مثل نادي ”النسر“ و”النصر“ واندماجهما لاحقًا تحت مسمى نادي ”الهدى“.
وأشار إلى التطور الكبير الذي شهدته رياضة الأحياء، والتي تحولت من مجرد هواية إلى منصة لاكتشاف المواهب ومصدر دخل للاعبين، مما فتح لهم أبواب النجومية في الأندية الرسمية.
📺 شاهد اللقاء:













