آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:03 م

للمتزوجين والمقبلين عليه: 4 أعمدة رئيسية لبناء علاقة زوجية متينة

جهات الإخبارية

حدد المدرب الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم، رئيس مركز البيت السعيد، تحديد ملامح الطريق نحو زواج ناجح، مؤكداً أن الخطة التي يضعها الزوجان يجب أن ترتكز على أربعة محاور أساسية تبدأ بالمعرفة وتنتهي بالمعاشرة الحسنة.

وأوضح آل إبراهيم أن الخطوة الأولى نحو علاقة مستقرة تتمثل في فهم كل طرف لما يتطلبه الزواج منه من مهارات ومعارف ومسؤوليات، كالتواصل الفعّال، والتعاون، وتبادل مشاعر الحب، وتحمل كل طرف لواجباته.

وأشار إلى أن هذا الفهم يجب أن يتبعه استعداد حقيقي وعملي للقيام بهذه المتطلبات، فلا يكفي أن يعرف الشريك ما عليه فعله، بل يجب أن يكون مستعداً لتقديم التضحيات وتخصيص الوقت والجهد اللازمين.

وشدد على أن الركيزة الثالثة هي السعي المستمر لتطوير وتأهيل الذات، معتبراً أن المعرفة والمهارات اللازمة للحياة الزوجية لا تُكتسب دفعة واحدة.

ودعا إلى جعل التعلم عملية مستمرة عبر حضور الدورات والمحاضرات، وقراءة الكتب المتخصصة، واستشارة أصحاب الخبرة والتجارب الناجحة، مؤكداً أن دورة واحدة أو كتاباً واحداً لا يكفيان لفهم الشريك ومواجهة تحديات الحياة المتغيرة.

وأبرز آل إبراهيم أهمية بناء وتطوير العادات الحسنة كعامل حاسم في نجاح العلاقة، مثل عادة الحوار الهادف، والاستماع باهتمام، وتقدير جهود الشريك، والتعبير الصريح عن المشاعر.

ونبه إلى ضرورة التخلي عن بعض عادات العزوبية التي قد تتسم بالإهمال أو الفردية، والتكيف مع وجود شريك آخر في الحياة يتطلب مراعاة لاحتياجاته ووجوده عبر تنظيم الوقت والرعاية والاهتمام المشترك.

وأشار إلى أن التعامل الإيجابي القائم على الاحترام والتقدير والمودة واللطف هو المظلة التي يجب أن تغلف كل هذه المحاور، مستشهداً بالآية الكريمة ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ كأساس لاستقامة العلاقة الزوجية وانسجامها مع القيم الدينية والأعراف الاجتماعية السليمة.

?v=8XLfgAQXNWs