آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

شكر لعطاء البعثات السعودية في أستراليا

عبد العظيم الصادق *

في خضم الحزن والفقد، تتجلى المواقف النبيلة لتضيء عتمة المصاب. حادثة وفاة زوجتي فاطمة بنت موسى الصادق رحمها الله لم تكن مجرد خبر مفجع لعائلتي الصادق والعبدالجبار في صفوى والقطيف وأرحامهما في الرياض، بل شكلت اختبارًا حقيقيًا لمدى التلاحم والدعم الذي تقدمه المؤسسات الوطنية لأبنائها في الخارج حتى في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدًا.

استجابة استثنائية رغم العطلة الرسمية

رحلت الفقيدة صباح الاثنين 30-3-1447 هـ «22-9-2025 م»، في وقت صادف الإجازة الرسمية للبعثات السعودية في أستراليا تزامنًا مع الاحتفالات باليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين. ومع ذلك، لم يمنع هذا التوقف الرسمي الجهات الدبلوماسية والثقافية من تقديم أروع صور الوقفة الإنسانية والاستجابة السريعة.

وانطلاقا من هذه الوقفة الإنسانية، تتقدم العائلتان بخالص الشكر والامتنان إلى:

• سفارة المملكة العربية السعودية لدى أستراليا ممثلة في سعادة السفير سلطان بن خزيم.

• القنصلية العامة في سيدني ممثلة في سعادة القنصل مشاري بن نحيت.

• الملحقية الثقافية السعودية في أستراليا ونيوزيلندا ممثلة في سعادة القائم بأعمالها د. عبدالباري التمني.

فقد تكاتفت هذه الجهات لتسهيل عودة الابن محمد بن عبدالعظيم بن حسين الصادق وابنة العائلة إسراء بنت أديب بن علي العبدالجبار إلى أرض الوطن والمشاركة في مراسم العزاء، في جهد لوجستي وإنساني أُنجز في زمن قياسي رغم عطلة اليوم الوطني.

تجسيد لمعاني المسؤولية والاحتواء

هذا التجاوب السريع الذي تخطى حاجز الإجازة الرسمية يجسد أسمى معاني المسؤولية والاحتواء، ويؤكد أن المواطن السعودي يظل دائمًا في صميم اهتمام وطنه وقيادته بغض النظر عن المسافة أو الظرف. وهو نهج ليس غريبًا على القيادة الرشيدة التي جعلت خدمة المواطن وتسهيل أموره أولوية قصوى.

وفي الوقت الذي تثمن فيه العائلتان هذه الجهود الكبيرة، ترفعان أكف الضراعة بأن يديم الله عز الوطن شامخًا وسندًا لأبنائه، ويحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وقادة هذا البلد المعطاء.

أخصائي نفسي