آخر تحديث: 9 / 6 / 2023م - 12:53 ص

القطيف.. «ابتسم دائماً» تؤكد على أهمية نشر ثقافة التضامن مع فئات المجتمع

جهات الإخبارية ايمان الشايب - تصوير: موسى الرمضان - القطيف

أكدت عضوات مجموعة «ابتسم دائماً» التطوعية على أهمية نشر ثقافة المساعدة والتضامن مع فئات المجتمع الضعيفة، والمساهمة في تخفيف آلامهم.

وشددن على أن هدف المجوعة التي تأسست منذ قرابة الشهرين يتركز على رسم البسمة على محيا اليتيم والفقير وكبير السن، منوهين إلى حاجة هذه الفئات للدعم المعنوي.

وأشارت مؤسسة المجموعة سكينة آل نصر إلى انها مع المتطوعين الذين بلغ عددهم 38 متطوعاً يساهمن في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي حيث أن المجموعة تطوعية وليست ربحية.

وأضافت في الندوة النسائية الاولى التي تستضيفها «جهات الإخبارية» ضمن سلسة ندواتها أن المجموعة لم تحد من القبول باشتراط شروط تعجيزية منوهة إلى السماح بجميع الأعمار فأصغر عضوة لا تتجاوز الثلاث سنوات وأكبرها مدرس في الثلاثين من عمره.

وتحدثت النصر في الندوة التي ستنشر قريبا وأدارتها الصحفية إيمان الشايب عن الأنشطة التي قدمتها المجموعة حيث شاركت مع أحد المراكز في المنطقة في تنظيم فعالية لأطفال متلازمة داون، وزيارة الأطفال للمستشفى ولكبار السن وبعض من الأيتام في منازلهم.

وأشادت العضوة نجاة النزر بفكرة المجموعة التي لاقت إعجابها فأشركت أبنائها معها مشيرة إلى مدى انعكاس تجربة العمل التطوعي عليهم.

وأكدت الصديقتان بتول طاهر وسما آل درويش أن المشاركة في المجموعة لا تعيق مشوارهما الدراسي، طالما هناك تنسيق وتنظيم للوقت، مشيرتان إلى أن مدى الفائدة على الصعيد الاجتماعي والشخصي والعائلي.

وبينت زهراء آل درويش أن المشاركة للمرة الأولى في العمل التطوعي كانت تجربة لاقت التشجيع من زوجها ومن أخوتها، مبينة انضمام أفراد العائلة جميعاً، أخرهم زوجها.

الجدير بالذكر أن الندوة التي ازدانت بحضور الأطفال الثلاثة والذين هم أعضاء في المجموعة حضرها كل من: المحررات في جهات الإخبارية إيمان الشايب، نداء ال سيف، زينب ال سليم، ملاك هلال والفوتوغرافي موسى رمضان. ومن المجموعة: سكينة آل نصر، سما آل درويش، زهراء آل درويش، بتول طاهر، نجاة النزر مع أطفالها الثلاثة فاطمة، زينب، علي الحداد.

ايمان الشايب: مساؤكنٌ أنثويٌ مميز.. وأهلاً وسهلاً بكن في مقر صحيفة جهات الإخبارية في الندوة السادسة من ندوات جهينة التي تقام كل أسبوعين باستضافة مجموعة من المجموعات المميزة على مستوى المنطقة سواءً كانت تطوعية أو اجتماعية أو ثقافية أو دينية، وللأمانة تعد هذه الندوة النسائية الخاصة الأولى من نوعها في تاريخ الندوات، وهي السنبلة التي سيتفرع منها بإذن الله مئة حبة أخرى.

لذلك أتمنى بأن تكون هذه الأمسية أمسية أنثوية فريدة يسلط الضوء فيها على عمل المرأة الفعال في المجتمع ونستطيع من خلالها إثبات دور المرأة الفعلي في إمكانية بناء جيلاً مثقفاً واعياً متفانٍ في عطائه، مميزاً في إنجازاته، قادراً على إثبات ذاته، مكرساً للمجتمع حياته.

ستكون الندوة كالتالي:

ستبدأن بالحديث عن نشأة المجموعة، وأهدافها، ونشاطاتها، وأعضائها من خلال اختيار واحدة منكن للحديث، أو بتقسيمه بينكن، لكنَّ الحرية في ذلك خلال النصف ساعة القادمة، ومن ثم ستطرح صحفيات جهينة الأسئلة عليكن للتحاور والإجابة.


بداية الندوة

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»سكينة آل نصر: نشأت المجموعة منذ شهر وتعد هذه المجموعة مشروع تخرجي في المعهد وكان من شروطه بأن يكون مشروعاً دائماً، وقد اخترت هذا المشروع وأبدت الإدارة قبولها الكبير ورضاها عنه مما حذا ببعض الإداريات للمشاركة فيه أيضاً، والسبب الذي دعاني لعدم تذييله باسم المعهد بل جعله تطوعياً هو عدم رغبتي في إيقافه مستقبلاً أو جعله مقتصراً على أيام التخرج فقط.

وتم اجتماعي مع عدد من المسؤولين من ذوي الشخصيات الكبيرة ولا أستطيع التصريح بأسمائهم وقد عرضت عليهم أهداف المشروع وأبدوا تشجيعهم لي، ومن ثم بدأنا بكتابة الأهداف والمهمات المطلوبة واختيار اسم المجموعة الذي كان مسبقاً باسم «صانعو الابتسامة» وتم تغييره إلى «ابتسم دائماً» لوجود مجموعة أخرى تحمل ذات المسمى.

وفيما يختص بانضمام الأعضاء فقد تم نشر الحاجة للانضمام للعضوية عبر مجموعات الوتس اب والتطبيقات وتفاجئت جداً برغبة الكثيرين بالانضمام؛ بالرغم من إحباطي الشديد سابقاً واعتقادي الخاطئ بندرة من سيساهم في المشاركة لكون المشروع تطوعياً.

في بادئ الأمر كانت الإستراتيجية بأن يقتصر المشروع على 10 أعضاء ويتفاوت أعمارهم ما بين التاسعة وحتى العشرون عاماً ومن ثم تغيرت الخطة بعد الاجتماع مع الأستاذة غادة السيف بمركز وعي والتي نصحتنا حينها بزيادة الأعضاء لإمكانية انسحاب البعض وانشغالهم مستقبلاً فساهمنا بذلك.

ومن ضمن المتقدمات للعضوية طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات رغبت بالانضمام بعدما سمعت من والدتها بأن هنالك مجموعة تطوعية وأخبرتها برغبتها بزيارة الأطفال وحينما حادثتني والدتها أبديت الصعوبة في قبول ذلك لكون سنها أقل من العمر المطلوب إلا أنها أشارت بأن طفلتها هي التي أبدت عن انضمامها ومشاركتها مع المجموعة لزيارة الأطفال وعيادتهم وتقديم الهدايا لهم فوافقت على الرغم من رفض الكثير من الأعضاء الذين حاولت إقناعهم بأنها ستبذل الكثير مما لا نستطيع تقديمه وبالفعل في زيارتنا لمستشفى القطيف المركزي ساهمت في توزيع الهدايا على الأطفال والحديث معهم وتشجيعهم وطمأنتهم كما شاركت في اللعب مع طفلة مصابة بالفشل الكلوي ووعدتها بالخروج من المستشفى ومشاركتها اللعب خارجاً في منزلها وأثبتت من خلال ذلك بأنها تمتلك روحاً طفولية جميلة نفتقدها نحن في تعاملنا وزيارتنا للمرضى وقد أثر هذا الموقف في الأعضاء فأخبرتهم بأن العمل تطوعي لا يقتصر على عمرٍ معين حتى لو بلغ عمر المتطوع 100 عام.

أصبحت تتفاوت أعمار الأطفال المتطوعين في المجموعة ما بين الثالثة والسابعة والحادية عشرة أما أكبر المتطوعين فهو مدرس يبلغ من العمر 30 عاماً يصغره عمراً طالباً في الكلية من القسم الرجالي والبقية طلاباً في المرحلة الثانوية ويتقسم الأعضاء لقسمٍ نسائي وآخر شبابي من أجل الموازنة والترابط بينهما.

ومن أهداف المجموعة بأن تكون مجموعة تطوعية تقوم بأعمال خيرية تهدى لرسول الله ﷺ والإمام علي ، بالإضافة إلى رسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى وإعطائهم الأمل بالشفاء، وكذلك زيارة الأيتام ومحو نظرة الشفقة والتخلص من شعور المواساة لهم فالزيارة الأخيرة تم تخصيصها للأيتام وطلبت من الأعضاء حينها بعدم التعامل بالشفقة والمنة بل بالحديث معهم والمساهمة في تطوير مواهبهم.

وفي الزيارة المخصصة للأيتام رفضت إحداهن الجلوس مع المجموعة وطلبت في المقابل أن نحدد يوماً آخر لتزورني في منزلي أو أزورها أنا في منزلها لتحكي لي عن مواهبها وترسم معي سويةً وقد اكتشفت بأن لديها موهبة القراءة والحفظ السريع حيث أنها حفظت القرآن الكريم ونصحتها بالمشاركة في المسابقات القرآنية.

وأيضاً في القطيف المركزي وجدنا مريضاً من الجنسية البحرينية رغم مرضه إلا أنه لم يترك ممارسة أعماله التشكيلية، وأيضاً اليدوية التي يصنعها بالصلصال وأثار إعجابنا حينما تحدث بأنه يمارس مواهبه باستمرار في المستشفى لأنه يدرك بأن أجله سيحين في أي وقت، ويريد الاستمتاع بصورة أكبر بممارسة كل ما يمتلكه من مواهب وقد تم عرض أعماله في موقعنا الخاص على الانستجرام، وهذه هي أهداف مجموعتنا.

أسئلة الندوة:

زينب سليم: ما الذي دعاكِ لاختيار هذا الاسم؟ هل لديك رؤية سابقة؟ ففي بداية الأمر ذكرتِ بأن المجموعة كانت تحمل اسم «صانعو الابتسامة» ومن ثم تغير الاسم إلى «ابتسم دائماً» فما هي الرؤية التي جعلتكِ تختارين هذا الاسم؟.

سكينة آل نصر: في البداية كانت المجموعة تحمل اسم «صانعو الابتسامة» ومن ثم تم تغييره إلى «رواد السعادة» ولم يروقني الاسم لشعوري بأن ليس له دلالة معينة على عكس مسمى «ابتسم دائماً» الذي وجدته يشجع على الابتسامة ويوحي بأن هذه المجموعة التطوعية تساعد على رسم الابتسامة على وجوه الأطفال والكبار والأيتام ويناسب الأهداف المنشودة.

ووجدنا مؤخراً بأن اسم «Always smile» موجود أيضاً ولكن باسم مقارب «Always smiled» فأقترح بعض الأعضاء تغيير اسم المجموعة لكنني أبديت رفضي لانتشار الاسم الخاص بنا ولاختلاف أهداف المجموعتين فتواصلت مع المجموعة الأخرى وأخبرونا بأنه لا داعي لتغيير الاسم لأن الأهداف مختلفة وكذلك هنالك اختلاف بسيط في الاسم، بالإضافة إلى أننا انتشرنا بشكلٍ موسع في القطيف بينما هم انتشارهم يعد محدوداً منذ سنتين في الدمام.

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»زينب سليم: ذكرتِ بأن عمر الأعضاء يتفاوت من التاسعة عاماً وحتى العشرين، لماذا اقتصرتِ على هذه الفئة العمرية؟.

سكينة آل نصر: أحببت في بداية إنشاء المجموعة بأن تكون الفئة العمرية غير محدودة ولكن نصحني المسؤولون بأن أقتصر الأعمار من التاسعة وحتى العشرين ولم أقتنع في البداية لكنهم أخبروني بأنني سأواجه الصعوبة في التعامل مع من تربو أعمارهم على الثلاثين عاما لاسيما وأنني أبلغ من العمر 19 عاماً فاقتنعت بحديثهم لكوني إعلامية غير مشهورة إلا في المهرجانات في الوقت الحالي.

وحينما اجتمعت مع الأستاذة غادة آل سيف شجعتني بزيادة الفئة العمرية وعدم اقتصارها على عمرٍ معين فتشجعت لتطبيقها لاسيما وأنني كنت أرغب بذلك في بداية الإنشاء فاشترك الكثير من النساء والشباب وأكبرهم سناً شاب في الكلية وآخر يعمل مدرساً.

أما بالنسبة لشروط التطوع فليست هنالك أي شروط تذكر غير التعاون في رسم البسمة على الفئة التي سنزورها من أطفالٍ أو كبار سنٍ أو أيتام ويتولى كل شخصٍ مهمته في ذلك، ولا يشترط في العضوية أن يتبرع المتطوع في المجموعة أو أن يلتزم بالوقت.

زينب سليم: ما دمتِ مسؤولة المجموعة، ألا تعتقدين من المهم وضع شروط للعضوية لاسيما وأن كل مشروع يسعى للنجاح لابُدَّ أن تكون له شروط للعضوية؟

سكينة آل نصر: لم أضع شروطاً للعضوية لكنني وضعت استمارة بها تقسيم المهام لكل شخص فليس بإمكاني أن أعطي بتول على سبيل المثال مهمة لا تستطيع تنفيذها كما أن البعض يخجل في أن يخبرنا عن عدم إمكانيته في القيام بمهمةٍ ما.

زينب سليم: إذاً الاستمارة تشتمل على إمكانيات الأعضاء؟

سكينة آل نصر: نعم، تشتمل الاستمارة على الاسم الثلاثي، ورقم الاتصال، والبريد، والعمر، والمنطقة، والاستفسار عن مدى حاجة العضو لتوفير المواصلات، وفترة التطوع مساءً أو صباحاً، والمهام التي يستطيع العضو تنفيذها، والخبرات المتوفرة، وسبب التطوع.

فتم تقسيم الاستمارة لتشمل العمر والمهمة، وهناك أطفال رغبوا بمهمة التوزيع بالإضافة إلى تولي مهام أخرى، فالطفلة التي تمتلك من العمر 3 سنوات لديها من المواهب الكثير كالرسم والأعمال اليدوية فطلبت مني أن لا أوليها مهمة التوزيع فتم ضمها إلى فئة البنات اللاتي يفضلن ممارسة الرسم.

وقد اقتنع الأعضاء بفكرة الاستمارة بعدما لمحوا الفائدة التي نتجت من وراء اعتمادها، فليس هنالك أي شروط تذكر للعضوية، فليس من الضروري الخروج للزيارات، وليس من المهم تقديم التبرعات من قبل الأعضاء.

زينب سليم: هل يشتمل المشروع على قائمة لجان؟ أو يعمل الجميع ضمن لجنة واحدة؟

سكينة آل نصر: هنالك لجنة خاصة مسؤولة عن جمع التبرعات، وهنالك مسؤولة خاصة بقسم التصوير والتصميم ومن ضمنهم بتول، بالإضافة إلى قسم يهتم بتنسيق الرحلات، وقسم مسؤول عن كتابة الخطابات، وكذلك قسم الإعلام وكتابة التقارير.

زينب سليم: كم عدد اللجان؟ وكم عدد الأعضاء؟

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»سكينة آل نصر: قرابة الثمان لجان، وعدد اعضائها 38 عضواً. يوجد لدينا في الخامسة عشرة وأكثرهم في العشرين وأكبرهم في الثالثة والثلاثين.

نداء آل سيف: الآن ذكرتِ بأنهم يتفاوتون ما بين الثالثة والثلاثين إلى الخامسة عشرة، ماذا عن الأطفال؟! ألا يندرجوا تحت هذا المشروع؟

سكينة آل نصر: العدد تنازلي كما ذكرت بدءاً من الثالثة والثلاثين، وأصغرهم طفلة تبلغ الثلاث سنوات.

نداء آل سيف: ما هو طموح المجموعة؟

سكينة آل نصر: نطمح بأن يكون المشروع دائماً لا مؤقتاً، وكذلك نطمح لرسم البسمة على الأطفال وكبار السن والأيتام سواءً كانوا مرضى في المستشفى أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تكوين مكانة في المجتمع لاسيما أن السعودية تحتاج لهذه المشاريع التي ترتقي بها، فأغلب هذه المشاريع تقام في الدمام والخبر ونادراً ما تكون في القطيف لاسيما وأن لدينا الكثير من المهرجانات، فالطموح الذي تتمتع به المجموعة عالٍ جداَ ونتمنى بأن يعرف الجميع هذا الاسم من خلال أعمالنا التي نقدمها.

نداء آل سيف: هل تطمحون بالوصول للعالمية؟

سكينة آل نصر: نعم، نطمح للوصول للعالمية، كما إننا بدأنا خطوة المشاركة في مسابقة محلية وهي «أميرة السعادة» وهي تعد المسابقة الأولى التي نشارك فيها حيث تحدثت مع مسؤولة في المسابقة وشرحت لها مشروعنا، والأعضاء المشاركين فيه، وأبدت تشجيعها لي لاسيما حينما أدركت بأن هنالك طفلة في المجموعة تبلغ الثالثة من العمر.

زينب سليم: ما هي نوعية المسابقة؟

سكينة آل نصر: المسابقة تعد تطوعية والمسؤولة عنها الأستاذة نجاة النزر وبإمكانها التحدث عنها.

نجاة النزر: هي مسابقة خاصة بمنتدى الزهراء الثقافي بالدمام، ولديهم نادي بسمة الحياة للبنات، وأقيمت السنة الماضية والسنة التي سبقتها مسابقة «أميرة السعادة» وهي مسابقة نسائية يشارك فيها الأشخاص الذين يقدمون السعادة أو الفرح أو الابتسامة أو عمل موقف مؤثر على شخص أو مجموعة ومن شروطها التوثيق بالصور أو الكتابة ويتم السحب على الجوائز.

زينب سليم: ما دور المنتدى؟

نجاة النزر: المنتدى والنادي هما وجهان لعملة واحدة، وهما في ذات المجموعة وبه قسمان للنساء، وللفتيات في المرحلة الثانوية والجامعية.

وسيقام يوم الجمعة للنساء عن الأخلاق، والأسبوع الذي يليه للفتيات وسيتم اختيار «أميرة السعادة» أو «أميرات السعادة».

نداء آل سيف: هل هي خاصة بالدمام فقط؟

نجاة النزر: الاشتراك مفتوح للجميع، وعندما وصلني الإعلان اقترحت على سكينة الاشتراك بما أن هدف المجموعة رسم الابتسامة ورفع معنويات الأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن حتى لو كانت المشاركة كتحفيز وكطبع بصمة يتراءى نتاجها للجميع.

وأنا قرأت الإعلان الخاص بمجموعة «ابتسم دائماً» واقترحت فكرة الاشتراك على أطفالي لاسيما وأن منطقتنا وبلادنا العربية تفيض فقط بالحروب والمآسي والقتل، ووجدت بأن رسم الابتسامة يعد هدفاً نبيلاً جداً لاسيما لو تم تخصيصه للأيتام وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والفكرة التي قامت بها سكينة نبيلة جداً وأتمنى لها الاستمرار لأجل المجتمع، وبتكاتف الأعضاء سترتقي المجموعة. فالسعادة والابتسامة لا تكلف شيئاً ولكنها تعني كل شيء.

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»زينب سليم: تحدثتم بأن الزيارات خاصة بالمستشفى، لكن هل لديكم زيارات منزلية للأيتام على سبيل المثال؟

سكينة آل نصر: نعم، فالزيارة الأخيرة تم فيها استهداف البيوت، فمجموعة من الأيتام توجهت للمدينة، ولكن المجموعة الأخرى لا أحد يعلم عنها، وقد نشرنا في مواقع التواصل عن حملة الأيتام التطوعية.

وكانت ستساعدنا الأخت اشتياق آل سيف حيث خططنا بأن نخرج يوم المولد لزيارة مراكز الأيتام والمنازل، ولكن سبقتنا اشتياق آل سيف بإقامة رحلة للمدينة المنورة للأيتام وأخذت جميع الأيتام في المراكز والملاجئ للمدينة، فتواصلنا معها وأخبرناها بأننا لن نوقف هذه الحملة فلا بُدَّ من وجود الكثير من الأيتام ممن لا يعلم بهم أحد وجاءتنا اتصالات من البعض تخبرنا بأن في منازلهم أيتام وبالإمكان أن نحضر لمنازلهم ليس بداعي الشفقة ولكن لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال فيها.

واستهدفت الحملة منطقة العوامية، والدخل المحدود، والبحاري، وصفوى، وسيهات، وقد قمت بتقسيم المناطق وعرضها على الفتيات لكنهن أبدين اعتراضهن واستنكارهن في البداية بصعوبة الدخول إلى المنازل فأخبرتهن بأن المتواجدين في المنازل أيتام فقط، وسترسم هذه الخطوة الابتسامة على وجوههن، ولن تذهب واحدة بمفردها بل ستذهبن كمجوعة، وبالطبع سيكون ولي الأمر متواجد هناك ومن غير المنطقي بأن أتيح للشباب فرصة الدخول على النساء أو أترك النساء يدخلن على رجال..!

فقمت بتقسيم المجموعات، وتمنيت بأن أكون إحدى المشاركات في الحملة إلا أنني كنت في زيارة للكويت وتولت الرئاسة على الحملة سارة عويشير وتم التواصل معهن، وحينما عدت أبدين لي عن سعادتهن وسرورهن بالتجربة التي وددت خوضها، فالزيارات غير مقتصرة على المستشفيات فقط.

زينب سليم: هل واجهتكِ صعوبة في مصادر البحث عن الأيتام في المناطق؟

سكينة آل نصر: بالطبع هنالك صعوبة، فلا يستطيع الجميع معرفة الأيتام، فأحد البيوت التي تم الدخول إليها في صفوى كان في وضع سيء، وكانت الأم تشتكي من عدم وجود العائل على رغم اتصالاتها الكثيرة للجمعيات، كما أنها ذكرت بأن أبنائها حينما يتوجهون للتقديم في الشركات لا يحصلون على الموافقة لأنهم لا يوظفون الأيتام الفاقدين للأب، أما بالنسبة للجواب الذي تلقته من الجمعيات فهو طلب الانتظار لحين إتيان فرصة المساعدة، وحينما سألتها عن احتياجاتها فلربما نستطيع مساندتها أجابتني بأنها لا تريد من يمد يده لها بالأموال، وإنما تريد فقط ملابس شتوية لأطفالها لأنها لا تستطيع الشراء لهم؛ ورغم أن أهلها يمدون يد المساعدة لها بين حينٍ وآخر إلا أنهم لن يستطيعوا دائماً توفير الملابس.

وحينما بدأنا البحث عن الأيتام في المنازل، والذين لم تتوفر لهم رحلة السفر إلى المدينة أخبرت الأعضاء بأننا لا نريد أن نقدم لهم شيئاً ليسوا بحاجةٍ إليه، بل نريد أن نقدم شيئاً يساعد في تطوير مواهبهم ويملي احتياجاتهم، وكنت في بادئ الأمر أفكر في وضع مبلغاً عند زيارة كل منزل يتيم إلا أن المسؤولين عارضوا هذه الفكرة التي ربما تسبب حرجاً أو ضيقاً لهم فاقتصرت الزيارة على توزيع الهدايا فقط.

زينب سليم: بعد تحدثكم مع من في المنزل ومعرفة احتياجاتهم ومواهبهم، هل من الممكن أن تقدموا لهم المساعدة المعنوية كتقديم أثاثٍ أو سخانة ماء على سبيل المثال؟

سكينة آل نصر: نعم، فالمرأة التي كانت من منطقة صفوى استمر تواصلي معها على الوتس اب لاسيما وإنها أخبرت الأعضاء بأمنيتها في رؤيتي والحديث معي فطلبت منها التحدث عن الاحتياجات كإعادة صيانة البيت إلا أنها رفضت ذلك، وأخبرتني بأنها تريد فقط إدخال الأمل بالحياة في قلوب أطفالها، واكتشفت من خلال الحديث معها بأن أولادها يمتلكون موهبة الرسم فاتفقت معها بأن أتكفل بمصاريف الدورات التي تناسب مواهب أبنائها بحيث يعم الفرح قلوبهم من جانب، ويستفيدون من تطوير الدورات لمواهبهم من جانبٍ آخر.

كما توجد فتاة يتيمة الأب في منطقة العوامية، أخذت في الانطواء على نفسها منذ وفاة أبيها، ولم يعد لديها أي احتكاك بالمجتمع إلا في وقت الدراسة فاقترحت على سارة عويشير ضمها إلى المجموعة وتحدثت سارة معها ووافقت على المشاركة معنا والانضمام.

زينب سليم: تحدثتِ بأن الأنشطة بدأت منذ حوالي الشهر، ماذا عن الفكرة؟ متى كانت ولادتها؟

سكينة آل نصر: كانت الفكرة تراودني في أمريكا، وأردت القيام بها بزيارة الأطفال المرضى الأمريكيين إلا أن دراستي كانت متعبه جداً لاسيما بأنني أنتهي من المعهد وأعود للمنزل من أجل الاهتمام بشقيقتي المصابة بفقر الدم خاصةً بعد تعرضنا للسرقة هناك.

زينب سليم: حددي لي فترة زمنية من ولادة الفكرة حتى تنفيذها؟ هل كانت لديكم معوقات؟.

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»سكينة آل نصر: قرابة الشهرين والنصف، وفي البداية نعم، جاءت إلينا فتاة في المدرسة المتوسطة بالمجيدية وطلبت منا زيارة الطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة لأنهن يشعرن بالضيق من تعامل الطالبات الأخريات لهن فأبدين موافقتنا على ذلك، إلا أنها حدثتني اليوم الذي يليه وأخبرتنا بضرورة ذهابنا للوزارة من أجل أخذ التصريح وحينما أخبرناهم بأننا مجموعة تطوعية لا تنتمي لأي مؤسسة أو جمعية معروفة فطلبت منا بالذهاب للإشراف في الدمام وشرحت لنا الإجراءات الكثيرة لاستلام التصريح، واقترحت علينا بأن ننضم لجمعية معينة من أجل اختصار الوقت، وانضممنا بالفعل لمركز من المراكز وتم الاتفاق بيننا، واشتملت الشروط على أن يسمح لنا بالخروج للزيارات في كل وقت وتسليمنا التصريح في حال احتجنا لذلك.

وأبدوا موافقتهم على خروجنا بحرية تامة متى ما كانت الحاجة لذلك، كما اقترحوا علينا بأن نشاركهم في الخروج في فعالياتهم باسمنا أيضاً، وبالفعل خرجنا معهم مرة واحدة، وطلبنا في المرة الأخرى القيام بزيارة إلى الأيتام إلا أن الرد جاء مغايراً لما تم الاتفاق عليه مسبقاً وأخبرونا بضرورة أخذ رأي الإدارة وإن تمت الموافقة لا بُدَّ بأن يشاركونا الخروج وتكون الزيارة باسم المركز ومجموعة «ابتسم دائماً» تكون متعاونة في ذلك.

ولم تنال الفكرة ذائقتي لاسيما وأن مجهودنا سيعود في النهاية إلى المركز ولن نستطيع عمل أي نشاط إلا بموافقة المركز فطلبت منهم الانسحاب ما دمنا في بداية الأمر ولم نقم إلا بزيارة واحدة أفضل من الاستمرار بالكثير من النشاطات وينتج عن الانسحاب المتأخر الكثير من المشاكل.

إيمان الشايب: إذاً، ألا تفكرون بإقامة مقرٍ خاص؟

سكينة آل نصر: فكرنا في ذلك ولكن ليس الآن، ونتمنى تحقيقه عما قريب.

نداء آل سيف: بالنسبة إلى الهدايا التي يتم إهدائها في الزيارات، من أين يتم صرف المبالغ؟!

سكينة آل نصر: أنا طرحت فكرة التبرع على من يستطيع من الأعضاء حتى ولو بمبلغٍ زهيد والحمد لله بادر الكثير منهم بالمساهمة فمنهم من شارك في التبرع بخمسين ريال ومائة ريال وآخرون بألف ريال، وأخبرتهم بأن الأمر غير إلزامي فليس بالضرورة المشاركة في التبرع ممن لا يستطيعون ذلك فالتبرع يعد اختيارياً حتى لو كان بمقدار ريال.

وقد اقترحنا أن ننشر إعلاناً لمن يرغب بالتبرع نضع به أهداف المجموعة وعناوين صفحاتها الخاصة لكي يطمئن من يريد أن يتبرع بوجود المجموعة بشكلِ فعلي.

وكونت قسمين خاصين بالتبرعات أحدهما نسائي والآخر رجالي، واستلمت رئاسة القسم النسائي وخصصت حساباً خاصاً في البنك للمجموعة بحيث يتم إيداع المبلغ فيه ممن لا يستطيعون المجيء شخصياً، أو يتم تسليمه لقسم الرجال.

وأغلب المتبرعين ذكروا بأنهم يخشون بأن لا يصل المبلغ عند تحويله للبنك، ولكن ما يثير غضبي في هذا الموضوع هو الاستفسار عن مبلغ التبرع، فمن الصعب أن أحدد 1000 ريال للتبرع على سبيل المثال ولا يستطيع حينها المتبرع دفع المبلغ المحدد، فالتبرع يعود لإمكانية المتبرع وحالته المادية.

زينب سليم: كاقتراح/ كما تم تحديد الفئة العمرية للأعضاء بالإمكان تحديد قيمة التبرع على سبيل المثال من 5 ريال إلى 350 ريال لاسيما بأن الأغلبية منهم يفضلون الحصول على إجابة.

سكينة آل نصر: راودتني هذه الفكرة مسبقاً، لكنني خشيت من ردة فعل المتبرعين وعدم تقبلهم لتحديد المبلغ.

نجاة النزر: التبرع يعد تطوعاً، فمن يريد أن يتبرع يستطيع ذلك بقدر إمكانياته.

سكينة آل نصر: طلب مني بعض الأعضاء بشكلٍ خاص الانسحاب من المجموعة لعدم مقدرتهم على التبرع، فأخبرتهم بأن التبرع لا يعد إلزامياً وغالبية الأعضاء لم يساهموا في الدفع بينما ساهمت إحداهن بذلك بمقدار ريال رغبةً في الأجر والثواب.

وحينما يتحدث معي المتبرعون أخبرهم بأن التبرع ريعه يعود إلى شراء الهدايا للأطفال.

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»ملاك آل هلال: بالنسبة لطالبة المرحلة المتوسطة التي اقترحت بأن يتم زيارة طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة، ألا تراودكم فكرة تطبيقها من خلال العضوات المشاركات في مدارسهن؟

سكينة آل نصر: اقترح البعض منهن تطبيقها في مدرسة الثانوية الثانية لزيارة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن أيضاً الإدارة لا تسمح بذلك إلا حينما تأخذ مسؤولة ذوي الاحتياجات الخاصة التصريح من التوجيه لإقامة الفعالية.

ملاك آل هلال: إذاً تكمن الصعوبات في أخذ التصريح؟

سكينة آل نصر: نعم، وراودتني فكرة تطبيقها في إجازة الصيف بعد انتهاء الاختبارات وقبل ذهابي لأمريكا من خلال التواصل مع من حدثتني فيما يخص طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمرحلة المتوسطة بحيث يتم تجميعهن لرسم الابتسامة على وجوههن خارج إطار المدرسة للاحتفال معهن في منزل، أو تسجيلهن في دورات بالإمكان الاستفادة منها، أو الخروج لمدينة ألعاب تناسب احتياجاتهن.

زينب سليم: أنا في جمعية العطاء، وأعتقد بإمكانكن الاشتراك معهن.

سكينة آل نصر: تحدثنا مع جمعية العطاء منذ بداية نشأتنا وأخبرتهم بأننا مجموعة تطوعية ولكن هنالك فرع رجالي معنا وليس بالضرورة أن يحضروا معنا اللقاءات فوعدونا بالرد في اليوم التالي ولم يصلنا أي رد من قبلهم فيما بعد.

نجاة النزر: ولكن الأمور ذاتها، سنكون تحت مظلة المركز وستكون كافة الأمور الإدارية تحت أيديهم كما حدث في المركز السابق.

زينب سليم: ما كنت أقصده في حديثي بأن الجمعية تخرج لزيارة المدارس من أجل التثقيف الصحي للفحص الذاتي للثدي ونكون نحن المثقفات، ونستعين بأشخاص آخرين كمستشفى الصادق على سبيل المثال ويخرجون بأسمائهم تحت مسمى مستشفى الصادق.

نجاة النزر: معذرةً، ولكن مستشفى الصادق يعد رسمياً، على عكس المجموعة تعد مجموعة تطوعية غير رسمية، وقد اعتدنا بأن كل شيء يحتاج إلى تصريح رسمي.

زينب سليم: بالعادة حينما نخرج باسم جمعية السرطان لا يطلبون منا التحدث بشأن ما سنقدمه.

نجاة النزر: اتركي المدارس جانباً، أنا أتسائل هل الجمعية ستوافق على ذلك فيما لو تم إخبارهم بأن مجموعة ابتسم دائماً سترافقها إلى المدارس؟!

زينب سليم: أعتقد بأن ذلك ممكناً، ويمكننا التواصل في هذا الموضوع فيما بعد.

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»نجاة النزر: لا أعتقد من الممكن ذلك، لأن الأغلبية تطالب بالتصريح الرسمي لوجود الإشكاليات.

سكينة آل نصر: ربما بإمكاننا الخروج ولكن تحت مظلة جمعية السرطان لاسيما وأنها تستقطب المتطوعين.

زينب سليم: بالإمكان أن نكون 3 أركان: ركن ابتسم والوعي والفحص الذاتي، فنحن الآن نطبقها مع مسابقة جمال الأخلاق والتي لا يعرف عن مضمونها الجميع، فمن ضمن خططنا الآن أن نترك فرصة لمدة 4 دقائق للتعريف عن هذه المسابقة.

نجاة النزر: فيما لو تمت الموافقة فهذا يعتبر جيداً.

سكينة آل نصر: إحدى الأمهات التي تم زيارة منزلها في صفوى تحدثت بأنها كلمت الجمعيات وأخبروها بأنه سيتم مساعدتهم ولم يتم ذلك، وعندما تحدثت مع اشتياق آل سيف أخبرتني بأنها لم تسمع بهم من قبل.

نجاة النزر: ربما في منطقتكِ ذاتها أو في الحي المجاور هنالك أيتام لا تعلمين عنهم.

نداء آل سيف: بالنسبة لبقية العضوات، ماذا أضافت لكن التجربة؟!

زهراء درويش: على الصعيد المعنوي، أضافت لي الكثير بحيث تشعرين بقيمة ذاتك، وعلى الصعيد الشخصي تشجع زوجي إلى الموضوع وربما يلتحق معنا في المجموعة، وعلى صعيد عائلتي شارك معي أخوتي منهم شقيقي الذي يبلغ من العمر 12 سنة، وشقيقتي في المرحلة المتوسطة وتبلغ من العمر 14 سنة وتشجعا على العطاء حين انضمامي أنا وشقيقتي سما إلى المجموعة.

وتفاجئت من تفكير أخي في العطاء حينما عزمنا على الذهاب لزيارة الأيتام ورغبته الشديدة في المشاركة حيث اشترى هدية لشخصٍ يوازيه في العمر من مصروفه الخاص وأخذ يفكر عن الهدية المناسبة لإهدائه إياها فأضافت هذه لتجربة لعائلتي الكثير.

إيمان الشايب: هل هذه المشاركة التطوعية الأولى؟!

زهراء درويش: نعم هي المشاركة الأولى.

نداء آل سيف: ألم تندمين عليها؟!

زهراء درويش: بالطبع لا، لا أحد يندم على العطاء.

زينب سليم: من أين سمعتِ عن المشروع؟!

زهراء درويش: عن طريق احدى التطبيقات، وحينما رأيت الفئة العمرية المحددة لعشرين عاماً أحزنني أنا وزوجي ذلك لأننا نبلغ الخامسة والثامنة والعشرين عاماً، وحينما انضمت شقيقتي أخبرتني بأن المجموعة بحاجة إلى أعضاء فبادرت للتسجيل مباشرة وكانت المبادرة جميلة جداً.

نداء آل سيف: ماذا عن الأخريات؟

سما درويش: كنت متطوعة سابقاً في لجنة التوبي، ولحبي للتطوع ومساعدة الآخرين شاركت في مجموعة ابتسم دائماً لاسيما وأن التطوع يعزز الثقة ويشعرنا بمعاناة الناس بصورة أكثر.

نداء آل سيف: ألم تخشين التجربة؟

سما درويش: لا أبداً.

زينب سليم: هل شاركتِ في عدة أعمال تطوعية؟

سما درويش: كنت أشارك في لجنة التوبي لكنها لم تكن أنشطتها مستمرة.

زينب سليم: ما هي الأنشطة التي كانت مختصة بها؟

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»سما درويش: شاركنا في ندوات، وكذلك في فعاليات الأسر المنتجة، وأيضاً في مسابقة سيدة جمال الأخلاق وهي التي عززت الثقة بنفسي بصورة أكبر ولكنني توقفت لظرفٍ ما.

بتول طاهر: اقترحت علي صديقتي بأن ندخل في عملٍ تطوعي وهي تعد التجربة الأولى بالنسبة لي وأحببت التجربة، وقد اشتركت قبل اشتراكي ولكنني لم أستطع حينها المشاركة معها نتيجة لبعض الظروف.

زينب سليم: هل لديكم أفكار جديدة للمشروع؟

سكينة آل نصر: ستكون هنالك أفكار جديدة بإذن الله.

نداء آل سيف: التجربة أضافت لكم ولكن هل أنتم أضفتم شيئاً جديداً للمشروع؟

سما درويش: ربما حينما ذهبنا لزيارة أيتام صفوى شعرنا بفرحتهم والتمسنا رسم الابتسامة بشكلٍ واقعي.

زينب الحداد: أخبرتنا والدتي عن المجموعة بعدما رأت الإعلان، فأحببت الانضمام وكانت التجربة جميلة جداً.

نداء آل سيف: ألم تخشين خوض التجربة؟

زينب الحداد: لا

نداء آل سيف: ماذا كنتِ تعتقدين بإمكانكِ العمل؟

زينب الحداد: بشكلٍ عام، محاولة النجاح في رسم الابتسامة على الأيتام وكبار السن.

إيمان الشايب: ما الأمور التي شاركتِ بها؟

زينب الحداد: شاركنا في زيارة الأيتام لمنطقة سيهات.

نداء آل سيف: ألم تنقلين التجربة لزميلاتك؟

زينب الحداد: نعم تحدثت معهم بشأنها.

نداء آل سيف: ماذا كانت ردة أفعالهم؟

زينب الحداد: أحبوا فكرة المشروع والتجربة التي خضتها مع المجموعة لكنهم لم يحبذوا الانضمام.

نداء آل سيف: ماذا استفدتِ من هذه التجربة؟

زينب الحداد: أن نساهم في العطاء بصورة أكبر لمن يفتقدون الأم والأب ما دام الله قد أنعم علينا بذلك ولله الحمد.

إيمان الشايب: كأم، هل ترين بأن التجربة قد غيرت من تصرفاتها وسلوكها؟

نجاة النزر: هي بالطبع في فترة مراهقة، ونوعاً ما أصبح لديها اتزان وحكمة، وأصبحت تتطوع حتى في الأعمال المنزلية وتذاكر لأشقائها قليلاً.

إيمان الشايب: هل شاركتِ معهم في زيارة الأيتام؟

نجاة النزر: بالطبع، فأعمارهم تلزمني بأن أكون بالقرب منهم.

إيمان الشايب: كيف رأيتِ انطباعهم؟

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»نجاة النزر: شعرت بسعادتهم جداً فقد زرنا أحد العوائل والأم فيه كانت عصامية حيث توفى زوجها وابنتها كانت وليدة الشهور الأولى ولله الحمد استطاعت أن تصل بأطفالها لبر الأمان حيث مارست الخياطة والكثير من الأمور فكانت معتزة بشخصيتها، والأخرى أيضاً توفى زوجها وابنتها تبلغ من العمر سنتين وكانت في منتصف العشرينات والحمد لله كانت متماسكة وتبحث عن شقة لأنها من الأوجام، وزوجها من العوامية وتقطن سيهات.

وحينما حادثت الجمعيات، أخبرتها جمعية سيهات بأن الإعانة من جمعية العوامية، والعوامية قالوا بأن الإعانة من جمعية سيهات ما دامت تقطن بها فطلبت منها الذهاب لوازرة الشؤون الاجتماعية لتسعى في طلبها وتكتب الخطاب، وأبديت مساعدتي لها في إعطائها رقم محامي لأن من حقها الإعانة والمشاركة في دورات مجانية في الجمعيات.

نداء آل سيف: توضحين من خلال ذلك بأن العمل لا يتوقف بتوقف الزيارة؟!

نجاة النزر: بالطبع لن يتوقف بتوقف الزيارة.

نداء آل سيف: ألا تحاولين إيصال هذه الأصوات للجهات الإعلامية على سبيل المثال؟!

نجاة النزر: أخبرتها بإمكانية اللجوء لأشخاص من أجل مساعدتها لكنها أجابت بأنها تريد أن تعتمد في ذلك على نفسها، ولكنني أخبرتها بأن الإعانة من حقها ما دامت انتقلت من مكانٍ إلى آخر، رغم أن أخوتها أحياناً يمدون يد المساعدة ولكنها في شقة وتحتاج لمؤونة.

نداء آل سيف: ألم تسعي لإخبار أحد؟

نجاة النزر: لا والله لم أستطيع، لأنني لا أعرف إلا كنيتها، لا أعلم باسمها وطلبت منها أن أتواصل مع الآخرين لمساعدتها إلا أن رفضت فلا أستطيع التدخل دون رضاها، لكنني دونت لها رقم هاتفي فيما لو أرادت المساعدة.

إيمان الشايب: سكينة، ماذا عن هيكلة المشروع؟! تحدثتِ بأنها تتكون من ثمان لجان هل لكِ أن تذكريها؟

سكينة آل نصر: لجنة التصميم ويمثلانها شخصين فقط «علي شبيب وبتول طاهر»، ولجنة الإعلام والتقارير ونشر الأخبار وتقوم عليها 3 أشخاص من ضمنها أنا وسارة عويشير، ولجنة التصوير يشارك في كل زيارة اثنان من المصورين، ولجنة تنسيق الزيارات تتابعها «نجاة النزر، وأمل الزاير، وطيبة الشاخوري» وكل لجنة مسؤولة عن التنسيق الخاص بها، ولجنة الرسم والأعمال اليدوية.

إيمان الشايب: نجاة بحكم مسؤوليتك عن لجنة الزيارات، هل لديكِ آلية أو خطة مجدولة لعمل الزيارات؟

نجاة النزر: كانت لدينا خطة مبدئية لزيارة الجمعيات لذوي الاحتياجات الخاصة، أو لزيارة المدارس، أو المستشفيات الحكومية، أو منازل الأيتام وكانت خطة مشتركة للمجموعة بشكلٍ عام.

وعملنا على تنسيق ذلك، وتمت زيارة مستشفى القطيف المركزي، وجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية الخاصة بكبار السن، وزيارة الأيتام في منازلهم، وتعتبر هذه الزيارات خلال 6 أسابيع متقدمة نوعاً ما بشكلٍ جيد، وتوقفنا نظراً لاعتراض الإجازة المدرسية وانشغال الجميع بها وسنعود للنشاط من جديد إن شاء الله.

زينب سليم: ما هي المداخل التي تدخلون من خلالها للزيارات خاصة بالنسبة للمنازل؟

نجاة النزر: نعرف بأنفسنا، وأهدافنا، والغرض من الزيارة فعلى سبيل الذكر نخبرهم بأننا مجموعة ابتسم دائماً ونهدف لرسم الابتسامة ورفع الروح المعنوية للناس المحتاجين أو لكم أنتم شخصياً.

سكينة آل نصر: هاتفت إحدى العضوات منزل يتيمة من طرف شقيقتها ورفضت زيارتنا لأنها ترى بأن هناك أيتام بحاجة للمساعدة أكثر من منزلها وطلبت منا أن نقدم المساعدة لأولئك.

زينب سليم: كما ذكرتم بأن هنالك إيجابية وتقبل كبير من المجتمع للمجموعة ولكن في المقابل لا بُدَّ بأن هنالك معوقات وعدم تقبل من البعض الآخر هل هنالك من أغلق الهاتف على سبيل المثال ولم يتقبل؟!

سكينة آل نصر: هاتفنا أحد منازل الأيتام يتيمة الأم، وأخبرونا بأنهم لا يحتاجون لأي شفقة ولم يتقبلوا الأمر وأغلقوا الهاتف.

زينب سليم: بالتأكيد هنالك من يمتلك عزة نفسٍ شديدة ومن الصعوبة أن تجدي المدخل الصحيح لمساعدتهم.

نجاة النزر: البعض يعتقد بالإضافة لعزة النفس بأن الزيارة هدفها الشفقة وللأسف هذا هو العرف السائد في المجتمع بأن اليتيم مسكين ولا يمكن زيارته أو احتوائه ونتمنى بتقدمنا أن نرفع سوء الفهم الموجود.

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»سكينة آل نصر: في زيارتنا لكبار السن، لم نستطع الحديث مع القسم الرجالي فهنالك الكثير ممن لا يتقبل حديث النساء لهم، وحينما زرنا القسم النسائي ألقت إحداهن شعراً عن فتيات القطيف، واكتشفت بأن لديها الكثير من المواهب، منها حفظ الأغاني الهندية وحينما سألت المسؤولة عن ذلك أخبرتني بأنها من منطقة سيهات وليس لها أصول هندية ولكنها تعلمت اللغة بسبب مشاهدتها الكثيرة للأفلام الهندية، وقد استمتعنا كثيراً في زيارتنا لهم.

ولكن البعض منهن لم يتقبلن وجودن وقابلننا بالرفض والصراخ لاسيما ممن هن مصابات بالتوحد البسيط.

التجربة الأولى كانت مع مركز وعي لزيارة ملازمة داون، ودار المسنين كانت هي التجربة الثانية وشعرت بأنها رفعت من معنويات الأعضاء بصورة أكبر وعلى الرغم من كبر سنهم إلا أنهم يمتلكون مواهباً لا نمتلكها نحن الشباب.

وسمح لنا المسؤول الأستاذ علي الزواد بتكرار الزيارة وقتما نريد بدون أي تصريح، ولكنني لا أريد أن نسلط الزيارات على مكانٍ واحد فقط، واتخذت القرار في إعادة الزيارة للمسنين للأعضاء الذين لم تسنح لهم الفرصة في الذهاب في حين سأفتح آفاق الزيارة لمكانٍ آخر للأعضاء الآخرين فعدد الأعضاء في تزايد ولا بُدَّ من تقسيم العدد أثناء التنسيق للزيارات.

وطلبت من الأعضاء عرض الاقتراحات الخاصة بالزيارات، فعلى سبيل المثال متلازمة داون ما المناسب عمله حين زيارتهم، فالتجربة الأولى شملت تعليمهم الرسم وقد أخطأت إحدى العضوات والتي خرجت من المجموعة الآن في التعامل مع أحد المصابين بالمتلازمة لعدم معرفتها بالمعلومات الكافية عن أعراض الإصابة على الرغم من استفساري منها سابقاً عن ما إذا كانت لديها المعلومات الكافية للمرض وإجابتها بالإثبات.

وشعرت حينها بالخجل من المسؤول الذي شعرت به يؤنبني لعدم مدها بالمعلومات ولم أعلم كيف يمكنني معاتبتها فرسلت لها محادثة المسؤول فشعرت بالضيق مني.

زينب سليم: مع وجود مثل هذه المشاكل، هل هنالك ضمن الإستراتيجية وضع محاضرات لتثقيف العضوات وتطوير الذات والتعامل مع الآخرين؟!

سكينة آل نصر: نعم، فمن تشاركني في إعداد التقارير ستشارك في حضور دورة الأخطاء الإملائية لأستاذ حسين الفرج، فأوكلت المجموعة المسؤولة عن الأخبار بالذهاب لحضور الدورة والتكفل بمصاريف التسجيل فيها.

نداء آل سيف: في حال أرادت إحدى اللجان استضافتكم للمشاركة ما هي الآليات المعتمدة لذلك، هل يتوجب رفع خطاب أو مجرد تنسيق للتواصل؟

سكينة آل نصر: فقط من خلال التنسيق مع أعضاء المجموعة واللقاء في اجتماع يجمع الطرفين فأغلب اللجان هاتفتنا في أنشطة لا تناسب مجموعتنا.

زينب سليم: ما هي البرامج التي تقدمها المجموعة؟

سكينة آل نصر: البرامج متمثلة بحسب الفئة التي يتم زيارتها، فعلى سبيل الذكر في زيارتنا لذوي الاحتياجات الخاصة في مركز زهور المستقبل تم التعاون مع المركز بعمل مسابقات لذوي الاحتياجات العقلية البسيطة كمسابقة تجميع الكرات أو تجميع مجموعة من القطن الموضوع في حافظتين من الماء.

زينب سليم: هل تحاولون إدخال بعض الأخصائيات لمساعدتكم في ذلك، أم تبتكرون أنتم الآليات بحسب ما تشاهدوه؟

سكينة آل نصر: حاولت إدخال الأخصائيات في الموضوع لكنهن رفضن لعدم رغبتهن بالمشاركة التطوعية، وقد استفدت أنا من المحاضرات التي حضرتها في كيفية التعامل مع ملازمة داون وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك في زيارة الأيتام بحيث طلبت من الأعضاء عدم التعامل بشفقة بل بالتحدث عن مواهبهم وآمالهم وكذلك بالنسبة للمرضى في المستشفيات.

وقد سألت إحدى المصابين بمتلازمة داون عن أمنيته حينما ينتهي من الدراسة فأجابني بأنه يريد أن يكون رساماً أو طبيباً أو مدرساً لكنهم لا يقبلون بذلك لإصابتي بمتلازمة داون، فأخبرته باستطاعته ذلك فأخبر والده الذي حادث أستاذه وسأله عن مجموعتنا ما إذا كانت ستحضر في الدورة القادمة أم لا فأجابه بأننا ربما لا نعاود الزيارة مرة أخرى فذكر بأن ابنه يرفض الحضور إلا حين عودتنا فحفزنا طلبه للحضور مجدداً من أجل تشجيعه فهذه هي أهدافنا.

فبالنسبة للنشاط نرى الأنشطة المقدمة إن كانت تناسب مجموعتنا أم لا.

ندوة جهينة 6: مجموعة «ابتسم دائماً»نداء آل سيف: أنا أخصائية مكتبة عالمي الجميل وأقدم لكم الدعوة للانضمام معنا لتغطية أي نشاط ويقام بها فعاليات وإحياء مناسبات كيوم الطفل، ويوم الكتاب لرسم البسمة على الأطفال.

زينب سليم: وأنا أقدم لكم أيضاً الدعوة فقد شاركتنا بعض المتطوعات مع جمعية السرطان للتثقيف الصحي بالدمام وشاركوا بتوزيع المنشورات وإقامة الفعالية.

نداء آل سيف: بالنسبة للطالبات ألا تعيقكن الأنشطة عن الدراسة؟

سما درويش: على العكس لا تعيقنا حينما نقوم بتنسيق وقتنا ومن المهم أن لا يكون صباحاً وأما بالنسبة للامتحانات حينما نذاكر سابقاً فلن تعيقنا الأنشطة.

سكينة آل نصر: في أيام الاختبارات، يطلب الأعضاء مني الخروج للزيارات لكنني أرفض تطبيقها ويتم تأجيلها لما بعد الاختبارات، ولكن من الممكن أن يخرج من هم في الجامعة أو الكلية ممن أنهوا اختباراتهم، فأنا لا أطمح إلى إخفاقهم في الدراسة.

إيمان الشايب: زهراء ماذا عنكِ بحكم مسؤوليتك عن عائلة ألا تواجهكِ المعوقات؟!

زهراء درويش: لا أجد معوقات بحكم تفهم زوجي ورغبته في الانضمام للمجموعة.

إيمان الشايب: نحن الآن في ختام الندوة، فمن لديه أي كلمة أخيرة أو ملاحظات بإمكانه إبدائها.

سكينة آل نصر: أشكر صحيفة جهينة على الاستضافة، كما أقدم شكري للأستاذة إيمان على دعوتها، وأشكر الأستاذة زينب والأستاذة ملاك والأستاذة نداء باسمي ونيابة عن المجموعة والأعضاء أقدم شكري للجميع.

إيمان الشايب: وفي نهاية الندوة نقدم دعوتنا مجدداً للتعاون معكم، والفريق الإعلامي سيكون مستعداً لتغطية جميع فعالياتكم متى شئتم.