”هي تزعل وأنا ما أفهمها“.. قصة زوج أنقذته استشارة أسرية بصفوى
أكد المرشد الأسري بمركز البيت السعيد بصفوى، الشيخ صالح آل إبراهيم، أن كثيراً من حالات الخلاف الزوجي لا تعود أسبابها إلى غياب الحب أو النية الصادقة، بل تنبع بشكل أساسي من غياب المهارة في التعبير عن المشاعر وفهم احتياجات الشريك.
وأوضح آل إبراهيم، خلال محاضرة توعوية، أن مجرد الإقدام على الزواج لا يعني بالضرورة امتلاك المعرفة اللازمة لمتطلباته، مشيراً إلى أن ”الفجوة المعرفية“ تمثل التحدي الأكبر للزيجات الحديثة.
واستشهد بقصة شاب في منتصف العشرينات، كادت حياته الزوجية أن تنهار سريعاً، حيث دخل هذه المرحلة باعتقاد أن الزواج ”أمر فطري“ لا يحتاج إلى تعلّم مسبق، وأن ”النية الطيبة“ وحدها تكفي لإنجاح العلاقة.
وقال هذا الزوج، الذي لم يقرأ كتاباً أو يحضر دورة تأهيلية، فوجئ بتعقيدات الواقع وتراكم المشاكل اليومية، وعجزه عن فهم شكوى زوجته المتكررة بأنه ”لا يفهمها“، رغم محاولاته التي كان يظنها كافية، حتى بات الطلاق مطروحاً بجدية.
وأضاف آل إبراهيم أن الشاب، وبعد لجوئه للمركز، اعترف بأنه لم يتوقع أن الزواج ”يحتاج كل هذه التفاصيل“، مؤكداً أن ما حدث خلال الجلسات لم يكن مجرد ”نصح“، بل كان ”إعادة بناء للمفاهيم“.
واكتشف الزوج أن جهله بمكونات العلاقة الأساسية، كالذكاء العاطفي والاحتواء وفن الحوار، هو السبب الحقيقي وراء الأزمة. وتعلّم أن الحب لا يُدار بالعفوية فقط، بل يحتاج إلى معرفة ومهارة ورغبة مستمرة في التطور.
وأشار المرشد الأسري إلى أن علاقة الزوجين بدأت تتغير جذرياً بعد الجلسات، حيث تحول الصراع إلى تعاون وعاد الدفء إلى العلاقة، مما يبرز الأثر الجوهري للاستشارات الأسرية والتهيئة النفسية والتعليمية للشباب قبل خوض هذه الرحلة المعقدة.













