خبير تغذية: ”الماء الجلي“ خرافة سوشيال ميديا ولا يروي

نفى أستاذ واستشاري التغذية السريرية الدكتور عبدالعزيز العثمان، صحة المعلومات المتداولة حول ما يُعرف بـ ”الماء الجلي“.
وأكد أنه لا يُعد ماءً حقيقياً من الناحية العلمية، ولا يتفوق في خصائصه الترطيبية على الماء العادي، كما يُشاع عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح العثمان أن ”الماء الجلي“ عبارة عن سائل مضاف إليه مكونات مثل الجيلاتين أو السكر، ويُستخدم في بعض الحالات الطبية المحددة داخل المستشفيات، خصوصاً لكبار السن أو المرضى الذين يواجهون صعوبة في البلع.
وشدد على أن استخدامه لا يُعني بالضرورة وجود فاعلية أعلى في ترطيب الجسم.
وأشار إلى أن الاعتقاد الشائع بأن هذا النوع من السوائل يمنح الجسم ترطيباً أكبر من الماء النقي لا يستند إلى أي دليل علمي.
وأكد أن الماء الطبيعي - المكوّن من ذرتين من الهيدروجين وذرة من الأكسجين - هو الخيار الأنسب لصحة الجسم، كونه لا يحتاج إلى عمليات هضم أو إنزيمات.
ولفت العثمان إلى أن إضافة الفواكه أو الليمون قد تُحسّن الطعم وتُشجع على شرب الماء، لكنها تخرجه من المفهوم العلمي النقي لـ ”الماء“، ما قد يؤثر على طريقة تعامل الجسم معه، ويفقده بساطة التركيب التي تسهل امتصاصه.
وأشار إلى أن الماء الطبيعي، بشفافيته وطعمه المحايد، يُعد من عجائب الخلق الإلهي، حيث يُوفّر للجسم الترطيب اللازم دون جهد أو تحميل للجهاز الهضمي، خلافاً لبعض المشروبات المضافة التي قد تُرهق الجسم دون قيمة غذائية إضافية تُذكر.