آخر تحديث: 22 / 5 / 2025م - 8:48 ص

استشاري تغذية: الأشواغاندا تفقد تأثيرها المهدئ على الجسم بعد 3 أشهر

جهات الإخبارية

حذّر استشاري التغذية السريرية، الدكتور عبد العزيز العثمان، من خطورة المبالغة في الاعتماد على عشبة الأشواغاندا كمهدئ للأعصاب أو كحل لمشكلات الأرق.

وأكد الدكتور العثمان أن تأثير هذه العشبة الإيجابي يُعد محدوداً زمنياً، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية في حال استخدامها دون استشارة طبية متخصصة.

وأوضح الدكتور العثمان أن عشبة الأشواغاندا تُظهر بالفعل تأثيراً مهدئاً وتساعد على تحسين جودة النوم في بدايات الاستخدام، إلا أنها، بحسب تأكيده، تفقد فعاليتها بعد فترة تقارب الثلاثة أشهر.

وفسر ذلك بأن الجسم يعتاد على مكوناتها النشطة، وهو ما يجعلها غير مناسبة كخيار علاجي دائم أو طويل الأمد لمشاكل القلق أو اضطرابات النوم.

وانتقد استشاري التغذية السريرية إقبال بعض الأفراد على استخدام هذه العشبة بناءً على توصيات غير علمية أو دعاية منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: ”كثيرون يبحثون عن حل فوري يُضاف إلى كوب ماء ويُنهي المشكلة، وهذا ما يدفعهم إلى استخدام الأشواغاندا دون تشخيص حقيقي للحالة“.

وشدد الدكتور العثمان على أن الأرق لا يُعالج بمجرد تناول أعشاب مهدئة، بل يتطلب تقييماً طبياً متخصصاً في عيادات النوم لتحديد السبب الحقيقي وراءه، سواء كان ذلك متعلقاً بنمط الحياة المتبع، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبيل النوم، أو حتى توقيت تناول الوجبات.

ودعا إلى ضرورة اعتماد الطرق العلمية والسليمة لعلاج مشكلات النوم بدلاً من اللجوء إلى حلول مؤقتة.

وأكد الدكتور العثمان مجدداً أن الأشواغاندا ليست حلاً جذرياً أو مستداماً لمشاكل الأعصاب أو الأرق، بل إن الاعتماد عليها قد يؤخر التشخيص الصحيح للمشكلة الأساسية.

وشدد على أهمية عدم استبدال العلاج الطبي بالنصائح العشوائية أو الأعشاب التي قد تكون فعالة بشكل مؤقت لكنها تفتقر إلى الأمان على المدى البعيد أو قد تتداخل مع علاجات أخرى.