آخر تحديث: 22 / 5 / 2025م - 10:05 ص

الشيخ آل ابراهيم: إنقاذ العلاقة الزوجية ممكن.. و 16 مؤشراً لخطر الانهيار

جهات الإخبارية

أكد المرشد الأسري، الشيخ صالح آل إبراهيم، أن إنقاذ العلاقة الزوجية من حافة الانهيار يُعد أمراً ممكناً وليس مستحيلاً، شريطة توفر النية الصادقة والإرادة القوية لدى الطرفين، والالتزام الجاد بالخطوات الضرورية لإعادة ترميمها.

جاء ذلك خلال محاضرته التفاعلية التي حملت عنوان ”كيف تنقذ زواجك من الانهيار“، والتي قدمها مساء الأربعاء، في مركز البيت السعيد بصفوى، بحضور 32 شخصاً من الأزواج والزوجات المهتمين بتحسين حياتهم الزوجية.

واستهل الشيخ آل إبراهيم محاضرته بتسليط الضوء على الخصائص التي تميز العلاقة الزوجية المعرضة للانهيار، موضحاً أنها غالباً ما تتسم بسيادة الأفكار الخاطئة، وسيطرة المشاعر السلبية، وزيادة وتيرة السلوكيات السلبية، بالإضافة إلى التواصل غير الفعّال في حل المشكلات القائمة.

وأوضح أن قرار إنهاء العلاقة الزوجية لا يتخذ عادة بشكل مفاجئ أو بدون سابق إنذار، بل يكون نتاج عملية تراكمية لمشاعر الأذى والألم وخيبة الأمل والتفاعلات السلبية التي تتغلب تدريجياً على الجوانب الإيجابية في العلاقة.

وعرض المرشد الأسري خلال محاضرته ستة عشر مؤشراً رئيسياً قد تنذر بانهيار العلاقة الزوجية، من بينها غياب أو سوء التواصل الفعال بين الزوجين، وفقدان الثقة والشعور بالأمان، وتلاشي الاحترام المتبادل.

وأشار إلى الهجر والتباعد النفسي والجسدي، وغياب التقدير، وتكرار كلمة ”طلقني“ كإشارة خطيرة، بالإضافة إلى الإهمال، وقلة الممارسة الجنسية، والجفاف العاطفي، وسوء المعاملة أو العنف المستمر كعلامات لا يمكن تجاهلها.

وتطرق الشيخ آل إبراهيم إلى المنهجية العملية لإنقاذ العلاقة الزوجية، والتي حددها في أربع خطوات متسلسلة. تبدأ هذه الخطوات بتحديد المشكلة الجذرية بدقة، ثم العمل على التخلص من الأفكار الخاطئة والمسبقة، تليها خطوة الكف الفوري عن السلوكيات السلبية الضارة، وأخيراً التركيز على زيادة وتنمية السلوكيات الإيجابية البناءة.

وأسهب في شرح كل خطوة من هذه الخطوات، موضحاً آلياتها وأهميتها.

وفي المحور الأخير من المحاضرة، طرح الشيخ آل إبراهيم عدداً من المهام الضرورية التي ينبغي على الأزواج القيام بها بجدية لإنقاذ علاقتهما. ومن أبرز هذه المهام، الاعتراف بالخطأ وطلب العفو من الشريك، والسعي لمعرفة ما يريده شريك الحياة حقاً، وتحمل كل طرف لمسؤولية إصلاح العلاقة.

وأكد على أهمية ممارسة ضبط النفس في المواقف الصعبة، وعدم التردد في طلب العون من المختصين أو الأشخاص الموثوق بهم، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح العلاقة مع الله عز وجل لما لذلك من أثر إيجابي على السكينة والتوفيق في الحياة الزوجية.