15 تأثيراً ضاراً.. الكشف عن مخاطر مشروبات الطاقة الصحية والنفسية
حذّر أستاذ وعالم الأبحاث الطبية، الدكتور فهد الخضيري، من مخاطر صحية جسيمة مرتبطة باستهلاك مشروبات الطاقة، مؤكداً أنها تشكل تهديداً حقيقياً لصحة الإنسان نظراً لمحتواها العالي من الكافيين ومواد أخرى قد تكون ضارة.
وأشار إلى أن هذه المشروبات، التي تحتوي أيضاً على مركبات مثل التورين ونسب مرتفعة من السكريات والنكهات والأحماض الصناعية، قد تؤدي إلى اضطرابات عصبية وتؤثر سلباً على جودة النوم.
وأوضح عالم الأبحاث أن الأضرار المحتملة لا تقتصر على ذلك، بل تمتد لتشمل تأثيرات سلبية على وظائف الكلى وسلامة الأعصاب، فضلاً عن دورها في زيادة معدلات تسوس الأسنان والمساهمة في الإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل.
وشدد على أن استهلاك هذه المشروبات يرتبط بشكل مباشر بزيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يرفع من احتمالية التعرض لمشاكل قلبية خطيرة قد تصل إلى السكتة القلبية في بعض الحالات.
وأضاف الدكتور الخضيري أن قائمة الأضرار الصحية المحتملة تتسع لتشمل مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن تسبب هذه المشروبات تآكلاً حمضياً لمينا الأسنان، وتقرحات والتهابات في جدار المعدة والمريء والاثني عشر.
ولفت إلى أنها قد تؤدي إلى ارتخاء في صمام المريء، مما يسبب ارتجاعاً مزعجاً للطعام والأحماض.
ولم يغفل الخضيري ذكر ارتباطها بالصداع، بنوعيه التوتري والنصفي، وتقلصات عضلية قوية قد يعاني منها المستهلكون.
وعلى الصعيد النفسي والعضوي الأيضي، بيّن الخضيري أن استهلاك مشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق والتوتر والمعاناة من الأرق وصعوبات النوم.
وربط بينها وبين زيادة الوزن التي قد تصل إلى السمنة، وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى التأثير سلباً على مستويات الكوليسترول في الدم.
ووجه الدكتور فهد الخضيري دعوة صريحة للجميع بضرورة تجنب مشروبات الطاقة والابتعاد عنها بشكل كامل، مؤكداً أن هذا الإجراء ضروري للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المضاعفات الخطيرة والمتعددة التي قد تنجم عن استهلاكها.
