آخر تحديث: 6 / 4 / 2025م - 1:28 ص

”وقاية“: الألعاب النارية قنابل موقوتة تهدد فرحة الأعياد وسلامة الأسر

جهات الإخبارية

جددت هيئة الصحة العامة ”وقاية“ تحذيرها الشديد من مخاطر الاستخدام العشوائي للألعاب النارية.

وأكدت أن هذه الممارسات، التي غالباً ما تتزامن مع مواسم الأعياد والمناسبات السعيدة، تحمل في طياتها أضراراً جسيمة قد تطال الأطفال والبالغين على حد سواء، محولةً أجواء البهجة إلى لحظات مؤلمة ومخاطر لا تُحمد عقباها.

وأوضحت الهيئة أن التقارير والحوادث السابقة كشفت عن حجم المآسي التي يمكن أن تسببها الألعاب النارية، مشيرةً إلى أنها تسببت في العديد من الإصابات البليغة التي تراوحت بين فقدان البصر وبتر الأصابع، مروراً بالحروق متفاوتة الشدة التي قد تترك ندوباً دائمة.

ولم تقتصر الأضرار على الإصابات الجسدية المباشرة، بل امتدت لتشمل اندلاع حرائق منزلية تهدد الأرواح والممتلكات، مؤكدةً أن شدة الضرر تتضاعف بشكل كبير حين تُترك هذه المواد الخطرة في متناول أيدي الأطفال دون إشراف، أو عند استخدامها بتهور داخل المنازل أو في أماكن مغلقة تفتقر لمتطلبات السلامة.

وفي ضوء هذه المخاطر، وجهت ”وقاية“ دعوة ملحة لأولياء الأمور لتحمل مسؤولياتهم في حماية أبنائهم، وذلك من خلال تعزيز وعيهم بخطورة هذه الألعاب ومنعهم تماماً من شرائها أو استخدامها.

وشددت الهيئة على أهمية المراقبة المستمرة لسلوك الأطفال خلال فترات الاحتفالات، مع ضرورة البحث عن وتوفير بدائل ترفيهية آمنة ومناسبة لأعمارهم، تضمن لهم الاستمتاع بأجواء المناسبة دون تعريضهم لأي أذى.

وأوصت الهيئة بضرورة تجنب إشعال الألعاب النارية في الأماكن السكنية المكتظة أو المواقع المغلقة، نظراً لما قد يترتب على ذلك من أضرار بشرية ومادية واسعة النطاق قد يصعب احتواؤها والسيطرة عليها في حال وقوع أي حادث.

وبدلاً عن ذلك، نصحت ”وقاية“ الراغبين في الاستمتاع بهذه العروض بالتوجه إلى المواقع الرسمية التي تشرف عليها الجهات المختصة، حيث يتم تنظيم عروض الألعاب النارية وفق أعلى معايير الأمان والسلامة المعتمدة، مما يتيح للجميع فرصة الاستمتاع بالمشهد دون تعريض أنفسهم أو الآخرين للخطر.

وأكدت أن تحقيق السلامة العامة هو مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين الأسرة والمجتمع والجهات المعنية، مشيرةً إلى أن الوعي المجتمعي يبقى هو خط الدفاع الأول والأكثر أهمية في سبيل الوقاية من حوادث الألعاب النارية المؤسفة.