آخر تحديث: 13 / 2 / 2025م - 9:37 م

مثقفون وشعراء: رحيل ”الجفال“.. خسارة للأوساط الأدبية

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

تلقت الأوساط الشعرية والثقافية نبأ رحيل الشاعر الأديب عبد الله الجفال، مما أثار حزنًا عميقًا في قلوب محبيه.

ويُعتبر الجفال واحدًا من أبرز الشعراء السعوديين المعاصرين، الذين تميزوا بأسلوبهم السلس والجميل في نظم الشعر، كما عُرف بحضوره الاجتماعي اللافت ومشاركته الفاعلة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، مما جعله شخصية محبوبة لدى الجميع.

وعمت مشاعر الحزن وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعى العديد من الكتاب والمثقفين والشعراء وعامة الناس الشاعر الذي تنطبع بالوجدان قصائده وأشعاره الدينية. وتناقل الكثيرون قصيدته الأخيرة التي نشرها قبل يوم من وفاته بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسين ، والتي عكست حبه وولاءه لأهل البيت.

وفي رثائه للفقيد، قال الشيخ عبد الله اليوسف: ”الشاعر التقيته آخر مرة في حفل ميلاد أمير المؤمنين بصفوى في مسجد الإمام المهدي حيث كانت له مشاركة شعرية، وكان قبل ذلك التقيته أيضًا في صفوى في حسينية الرسول الأعظم بمناسبة ميلاد سيدة النساء ؛ إذ كانت له مشاركة شعرية وكانت لي كلمة الحفل، وتبادلنا الحديث في كلا المحفلين.“

وأضاف: ”كان شعره يفيض حبًا وولاءً لأهل البيت الأطهار، وقد وعدني بإهدائي ديوانه الشعري مع بعض قصائده، لكن الأجل لم يسعفه.“

من جهته، قال الشاعر ياسر آل غريب إن الشاعر الجفال كرس شعره لخدمة مجتمعه، فتجده متفاعلاً في مناشط عديدة دينية واجتماعية.

وأضاف: ”جمعني مع الشاعر عبدالله الجفال منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف الذي تأسس عام 1426 وتربطه بالجميع علاقات قائمة على المحبة والتقدير.“

وأشار إلى أن المنتدى احتفل قبل أشهر بإصداره الأول ”تجليات وتسابيح“، منوهًا بأنه شخصية محبوبة بما يمتلك من طيب الأخلاق والأريحية وهذا هو سر تأثيره.

ونعى الشاعر حبيب المعاليق الراحل، قائلاً: ”بفقد أبي أحمد فقدنا بشاشة وروحًا عذبةً جدًا كنا نستريح إليها في منتدى الكوثر الأدبي الذي كان فيه أحد الوجوه النشطة والفاعلة.“

وأضاف: ”كان أخًا وشاعرًا قريبًا من القلب في خلقه وفي شعره المرهف.“

وبكلمات مؤثرة، قال المخرج محمد الحلال: ”أعزي نفسي أولاً لأني أحبه كثيرًا وأسعد برؤيته ونقاشاته وسؤاله الدائم عني وعن أعمالي فلقد فقدته شخصيًا كصديق ومحب وإنسان نبيل يحب مجتمعه ويحب مبدعيه ويحب الجميع.“

وأكمل: ”أعزي أهله وعائلته الكريمة ومحبيه وأهالي سيهات والمنطقة وأهل الشعر والثقافة، مضيفًا رحل أبو أحمد فجأة وتركنا في حالة ذهول وفقد عزيز كونه أحد المبدعين شعرًا وخلقًا.“

ونعى الشاعر حسن الفرج بقوله ”عبد الله الجفال الشاعر الإنسان الذي آلمنا رحيله المفاجئ كان شاعراً متميزا بدماثة الخلق والتواضع حيث لاتفارقه الإبتسامة فضلاً عن شاعريته الرقيقة الصادقة التي يبثها قلبه فتصل دون حواجز للمتلقي“.

وبحسرة مضى يقول ”عشنا معه لسنين في منتدى الكوثر الأدبي بالقطيف فكان من الأعضاء الفاعلين المتفانين في خدمة المنتدى وخدمة الحركة الأدبية في المنطقة“ مضيفا: كان قريباً مني ولذا آلمني كثيراً رحيله وستبقى ذكراه محفورة في الذاكرة.