الحسين (ع) في عين الخلود
الحسين في عين الخلود
بسم الحسين
شَدَتْ حروف السُنبلةْ
فَبَنَتْ سمائي سوسناً [1] ما أجملهْ
***
ومتى أراد الحب فِيَّ
قميصَه
عزف الضريح إباءه لي مُكحلةْ [2]
***
في كل عينٍ
بات [3] يحي بصيرةً
ليعافَ كُلُّ الكون ذُلَّ المرحلةْ
***
قبرٌ..
نساء الجنة استافت به حَوَرَ العيون
وضوَّعتْ سرَّ الولهْ [4]
***
فجمال أحمد فيه
رِيشَ بفاطمٍ
وبحيدرٍ صاغت دماه الزلزلةْ [5]
***
لأبي محمد صورةٌ فيه ارتأت
نسجا ربيع النحر
.. جود المُرسلةْ [6]
***
إن الحسين
لبؤبؤ الخلد الذي
صرع الضلال
بقبره.. لا المقصلةْ [7]
المولد الشريف [8]
ولأم أيمن قُدِّرت ألطافه
أن يرسم الآيات فيها مُقبلةْ
***
فَزِعَتْ
ولكنَّ النبي بسبطه قد فسَّر الأحلام
.. فزتِ بمنزلةْ
***
لما أراد الله بعث حسينه
مُرجا له البحرين لطفاً تُهدلهْ [9]
***
”وتباشرت حور الجنان بأنَّ“ طه قد حبي باباً
.. شفيع المُقحلةْ [10]
**
حملت إلى قلب الرسول بتوله
بشرى..
تقول أناخ سبطُك محملهْ
***
فأتى يقود الخطو شوق فؤاده
أسماء
هاتي فلذتي كي أنحلهْ [11]
***
بلسانه زرع الشجاعة والسخا
فغدى الحسين شهيده في ”كربله“ [12]
***
في خرقة بيضاء لفو طفله
ليضمه قبل السيوف المُغْزَلَةْ [13]
***
وبصوت عرش الله
أذن ثغره
أنت النجاة.. ذخيرتي للمُمحلةْ [14]
***
أما الصلاة
على المنابر رجعها
”صلت على جسم الحسين“ المُعسَلَةْ [15]
***
وبكى أبو الزهراء بعد أذانه
ويل البغاة، نعى الملائك مقتلةْ [16]
***
كفكف دموعك
فالرسول يَدرِهِ
”فادي الشريعة وصفه“
ما أنبله
***
وعنِ اسمه سأل الحبيب بلطفه
لم يسبق الله الأمينُ.. ومقولَهْ [17]
***
فأتت من الله الجليل رموزه
هذا الحسين
وكعبةٌ ”للمرجلةْ“ [18]