أقدام طويلة
قرر الرحيل..
تعثرت سيارته أمام أول كثيب رمل واجهه، رحلت الشمس وغطت وجهها بالعباءة الداكنة، ظل محتاراً وسط تلك الرمال.. سمع صوتاً من بعيد، برمجة أذنيه، لا تعمل؛ وقودها قد نفذ..!
انطوت صفيحة الأرض برمالها وقطيع من سفن الصحراء بجانبه، ألتمس الأذن من قبطانها وأبحر فوق ظهرها إلى الضفة البعيدة المجاورة، رأى الإضاءة، إلتحق بأول دليل..
أوصلته البوصلة إلى المسرح، نظر في وجوههم ابتسم وابتسمت شفاه تنتظره؛ وكأن ذاكرته كالسمكة..!