الرعاف ونزيف اللثة.. مخاوف جديدة تُلاحق الحوامل
كشفت استشارية أمراض النساء والولادة في المملكة العربية السعودية، الدكتورة مها النمر، عن أسباب إصابة السيدات الحوامل بـ ”الرعاف“ أو نزيف الأنف، مؤكدةً أنه عرض شائع يُصيب حوالي 20% من الحوامل.
وأوضحت أن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الحمل تؤدي إلى توسع الشعيرات الدموية في الحاجز الأنفي، مما يزيد من احتمالية حدوث نزيف الأنف. كما أشارت إلى أن استخدام بعض الأدوية، مثل مميعات الدم، قد يُساهم أيضًا في زيادة حدوث الرعاف.
ولعلاج نزيف الأنف أوصت د. النمر بالضغط على الأنف بإصبعين أو وضع كمادة ثلج لمدة لا تقل عن 10 دقائق، بالإضافة إلى إيقاف الأدوية المسيلة للدّم بعد استشارة الطبيب المُعالج.
وفي حالات النزيف المُستمر أو الشديد، أكدت د. النمر على ضرورة زيارة طبيب مُختص في الأنف والأذن والحنجرة لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة مثل كي الشعيرات الدموية.
وأشارت إلى أن نزيف اللثة يُعد أيضًا من الأعراض الشائعة أثناء فترة الحمل، ويرجع ذلك إلى تأثير الهرمونات على الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عُرضة للنزيف.
وللوقاية من نزيف اللثة، نصحت د. النمر باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون خاص باللثة للحفاظ على صحة الفم واللثة خلال فترة الحمل.
وفيما يخص الوقاية من الرعاف، أوصت د. النمر بوضع فازلين على قطنة داخل الأنف لترطيب الغشاء المخاطي، واستخدام أجهزة الترطيب في الهواء لمنع جفاف الأنف.
وأكدت أن هذه الأعراض تُعتبر جزءًا من التغيرات الطبيعية التي تحدث خلال فترة الحمل، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، فيجب على الحوامل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
