اتبع نهجاً غير خطي
النهج غير الخطي هو أسلوب في التفكير أو التحليل يتميز بعدم اتباع تسلسل خطي أو منطقي صارم. بدلاً من ذلك، ويعتمد على التفاعلات المتعددة والأبعاد المختلفة للتوصل إلى فهم شامل أو حل لمشكلة معينة. ومثال على ذلك التعليم: تعتمد طرق التعليم الحديثة على أساليب غير خطية، مثل التعلم القائم على المشاريع، حيث يمكن للطلاب استكشاف مواضيع متعددة في وقت واحد، مما يعزز الفهم العميق، وعليه نقترح نهجًا جذريًا مماثلًا لتطوير المهارات القيادية.
لتحسين المهارات القيادية، مثل مستوى الخبرة التقنية، يتطلب مراجعة الأداء الحالي وتحديد قائمة من الإجراءات، مثل:
1. الالتحاق بدورة تدريبية.
2. حضور ورش عمل احترافية.
3. قراءة المجلات التقنية / المهنية.
4. قراءة أحدث الكتب في المجال التقني / المهني.
5. توسيع شبكتك / طلب التوجيه أو الإرشاد في مواضيع محددة.
اتباع هذه الخطوات تشكّل خطاً مستقيماً من حيث أنت إلى حيث تريد أن تكون. حيث يمثل ميل الكثير من الناس إلى تحديد تحدٍ، وإخفاض رؤوسهم، والاندفاع نحوه بقوة. فالخطط الخطية تعمل بشكل أفضل للأشخاص الذين ينتقلون من الأداء الضعيف إلى الجيد، ومع ذلك، فإن الانتقال من الجيد إلى العظيم يتم تحقيقه بشكل أفضل من خلال نهج غير خطي.
دعونا نفحص كيف قد يبدو مسار غير خطي. كما ذكرنا سابقًا، ترتبط بعض مهارات القيادة معًا فيما نسميه“رفقاء الكفاءة”. نقترح أن أفضل طريقة لتحقيق تحسينات في مهارة واحدة هي أحيانًا إجراء تحسينات في مهارة“رفيق الكفاءة”، وليس المهارة المستهدفة نفسها.
على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تطوير كفاءة تقنية أكبر، يمكنك التركيز مباشرة على تحسين تلك المهارة، ولكن قد تحقق نجاحًا أكبر في تحسين كفاءتك التقنية إذا ركزت على“رفيق الكفاءة”الخاص بها، وهو المهارات الشخصية.
وجد روبرت كيلي أدلة على فائدة هذا النهج غير الخطي في بحثه عن أكثر العلماء إنتاجية في مختبرات بيل. لم يكن العلماء الأكثر كفاءة هم الأكثر ذكاءً أو معرفة. بل كانوا أولئك الذين استخدموا المهارات الشخصية لإنجاز عملهم وساعدوا الزملاء، وأظهروا اهتمامًا، وطلبوا أفكار الآخرين، ومنحوا الآخرين الفضل.
للاستفادة من نهج غير خطي:
•غيّر عقليتك، وأفضل طريقة للتحسن في مجال واحد قد تكون تجهله هو التركيز على مجال تعرفه، وتقوم بتحسينه.
•قم ببناء وعي بالمهارات وذلك من خلال معرفة المهارات المرتبطة ببعضها البعض في أذهان الناس كسمات للقادة الفعّالين.
•استمتع بالآثار الجانبية التي يمكن أن تساهم في تطوير المهارات الشخصية. تمامًا كما أن تعلّم لعب الجولف يمنحك ثقة أكبر، فإن تقوية الكفاءة يمكن أن يغير منظورك ونظرتك للحياة، مما يجعلك أكثر فعّالية في العديد من المجالات.
“لا يوجد شيء اسمه العمل على صفة أو سمة قيادية واحدة فقط، بل عندما تحسن واحدة، ستحسن بالتأكيد العديد من الصفات الأخرى.”- جون إتش. زينجر وجوزيف فولكمان
