2025
الإنسان من أعظم مخلوقات الله خصه بالعديد من الخصال الحميدة، ينبض بالنشاط والحيوية، يحاط بصفاء النية، ولا شيء يسعده ويفرحه في هذه الدنيا بعد طاعة الله سبحانه وتعالى ثم رضاء الوالدين، سوى أن يكون شخصاً مؤمناً مسالماً، يرسم من حياته طريقاً فيه المحبة والاحترام للآخرين، ويتطلع إلى التجديد والتطور في المعرفة والفكر.
انطوى عام وهلَّ علينا عام جديد - 2025 - نسأل المولى عز وجل أن يعم الخير والسلام العالم بأكمله، كم نحن بحاجة أن نطوي ما خلفه الماضي من بعض الجفاف إن وجد لا قدر الله، نبتدي مرحلة جديدة ناجحة، فيها المحبة، الصدق في المعاملة بقلوب بيضاء، تغمرها الرضا والتسامح، صافية لا تعرف الحقد والحسد، تنبذ العنف والكراهية، متسامحة لا تقابل الإساءة بالإساءة، قلوب بيضاء نظيفة السريرة، لا تسلك سوء الظن ولا الخيانة والغدر، ولا تتمنى الشر للآخرين والعياذ بالله.
أصحاب القلوب البيضاء رائعة، تمتاز بالشهامة والكرم، تعطي بلا مقابل، تتمتع بسمو الأخلاق والعشرة الحسنة، مجالستهم راحة وسعادة، قلوب مليئة بالود والجمال والمحبة للجميع، يتميزون بالإيثار، سعادتهم من سعادة الآخرين، يحبون للناس ما يحبون لأنفسهم، وقد جاء في الأثر إن من القلوب مزارع، فازرع فيها الكلمة الطيبة، وأن القلوب البيضاء هي كالزهور التي تنمو في الربيع، فتبعث العطر والمحبة والسرور، لا يملكها إلا الأتقياء.
ما أروع الإنسان صاحب القلب الطيب الودود، صاحب الابتسامة والوجه البشوش، الذي يتعامل بلطف واحترام، تواصله مع الآخرين تكون بحرص واهتمام، فيها دوام العلاقة الطيبة، متجنباً أي خلاف أو خصومة لا سمح الله، ولبداية مشرقة بالتفاؤل والأمل، وكل عام والجميع بخير ومحبة وسلام.