آخر تحديث: 15 / 1 / 2025م - 11:34 ص

الغباء العاطفي

سوزان آل حمود *

الغباء العاطفي هو عدم القدرة على فهم أو التعامل مع المشاعر والعواطف بشكل صحيح. يتضمن ذلك عدم الوعي بمشاعر الذات أو مشاعر الآخرين، مما يؤدي إلى تصرفات غير مناسبة أو غير مدروسة في العلاقات العاطفية والاجتماعية. يمكن أن يظهر الغباء العاطفي في مجموعة متنوعة من السيناريوهات، بما في ذلك العلاقات الزوجية، الصداقات، والتفاعلات الاجتماعية بشكل عام.

تتعدد مظاهر الغباء العاطفي، ومنها:

- عدم التعاطف: عدم القدرة على فهم مشاعر الآخرين أو عدم الاكتراث بها.

- التجاهل المتعمد: تجاهل مشاعر الشريك أو الأصدقاء في مواقف معينة.

- ردود الفعل الغير مناسبة: التصرف بطرق لا تعكس الوعي بمشاعر الآخرين.

- التمسك بالأفكار الخاطئة: الاعتقاد أن الشريك سيغير سلوكه دون أي تدخل أو نقاش.

هناك حالات قد يرى فيها أحد الشريكين أن استغباء الآخر عن أمور غير مألوفة، مثل الخيانة، هو نوع من الذكاء أو الفن. قد يعتقد البعض أن إعطاء فرصة أخرى للشريك للعودة هو تعبير عن الحب والرحمة. ومع ذلك، فإن هذا قد يعتبر غباء عاطفيًا إذا كان هذا الاستغباء يؤدي إلى تكرار الأذى أو عدم احترام النفس.

س: متى يكون الغباء نعمة ومتى يكون نقمة؟

يكون نعمة بـ:

- البساطة: في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي الغباء العاطفي إلى تجنب التعقيدات الاجتماعية الزائدة، مما يسمح بالتمتع باللحظة الحالية.

- التركيز على الإيجابيات: الأشخاص الذين يتمتعون بقدر معين من الغباء العاطفي قد يكونون أكثر قدرة على رؤية الجوانب الإيجابية في الحياة.

ويكون نقمة بـ:

- تكرار الأخطاء: قد يؤدي الغباء العاطفي إلى تكرار الأخطاء في العلاقات، مما يؤدي إلى الألم والمعاناة.

- فقدان العلاقات: عدم الفهم أو التجاهل لمشاعر الآخرين يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة والارتباط العاطفي.

نصيحتي

إذا كنت تعاني من الغباء العاطفي أو ترى ذلك في علاقاتك، فكر في تطوير وعيك العاطفي من خلال:

- التواصل: تحدث بصدق مع شريكك أو أصدقائك حول مشاعرك ومشاعرهم.

- التعاطف: حاول وضع نفسك في مكان الآخرين لفهم مشاعرهم بشكل أفضل.

ختاماً

الفهم العميق للعواطف يمكن أن يساهم في تعزيز العلاقات وتحسين جودة الحياة.