آخر تحديث: 10 / 1 / 2025م - 10:01 ص

العبندي يصدر كتابه السادس بعنوان ”المشكلة الإنسانية“

جهات الإخبارية

ضمن مشروعه الثقافي المميز ”واحة المعرفة“، أصدر الأكاديمي والمفكر الدكتور حسن حبيب العبندي كتابه السادس بعنوان ”المشكلة الإنسانية: إبستيمولوجيا العروج من الطبيعة بالعقل“. يأتي هذا الكتاب كإضافة نوعية ضمن مشروعه المعرفي، الذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة للباحثين والمهتمين بتطوير الفكر البشري، والساعين إلى استكشاف أعماق العقل البشري وما وراء الظواهر الطبيعية.

يتناول الكتاب دراسة شاملة ومتكاملة لمفهوم العقل، بداية من العقل بالقوة والعقل بالفعل، حيث يتم تحليل تطورهما وأهميتهما في حياة الإنسان. ويتعمق الكتاب في البيان النبوي المقدس الذي يقول: ”من قارف ذنباً فارقه عقل لا يعود إليه أبداً“، مسلطًا الضوء على العواقب التي تتصل بتصرفات الإنسان وأثرها على مسيرة حياته العقلية والمعرفية. كما يركز الكتاب على أهمية بناء الإنسان المعرفي كجزء من التكليف في الحياة الدنيا، ويبحث في بدايات الوحي القرآني ومعانيه، مما يجعل الكتاب مرجعًا غنيًا لمن يسعى لفهم العلاقة بين النصوص المقدسة والعقل البشري.

ويتطرق المؤلف إلى تساؤل فلسفي عميق ومثير للجدل: هل العقل وعاء أم قوة؟ ويقدم في هذا السياق استعراضًا موسعًا لمفاهيم متعددة، تتناول طبيعة العقل، دفاعاته ضد التشويهات، وإعادة تكوينه ورياضته ليتأقلم مع متغيرات العصر. كما يختم الكتاب بتناول الحكمة العملية في مختلف الاتجاهات الفكرية والفلسفية، مع التأكيد على الارتباط بالخالق عز وجل باعتباره الهدف الأسمى للحكمة البشرية.

رحلة علمية ومشروع فكري متكامل

يأتي هذا الكتاب ليُكمل مسيرة الدكتور العبندي في مشروعه الفكري الذي يهدف إلى الارتقاء بالإنسان ليرى الحقائق كما هي في السماء، بعيدًا عن أوهام الغرور والتصورات الوهمية التي قد تعيق الإنسان عن الوصول إلى الحقيقة. يُضاف إلى ذلك أن الكتاب يتناول نقاطًا فكرية متعددة تعزز فهم الإنسان لذاته ولمحيطه، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبة الفكرية العربية.

وقد سبق أن صدر للمؤلف خمسة كتب أخرى، هي:

  • المشكلة الأولى
  • المشكلة الاقتصادية
  • مشكلة الفقر
  • مشكلة المعرفة
  • مشكلة الجوهر

ويذكر أن المؤلف كان يعمل كعضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران حتى تقاعد قبل عدة سنوات وتتركز اهتماماته البحثية في ”النظم الاقتصادية والابيستيمولوجية المقارنة“.

وقد أهدى المؤلف هذا الكتاب لأبنائه علي وجهاد ومحمد وهادي وعبدالله وعبدالرؤوف، تعبيرًا عن امتنانه العميق لهم، مما يعكس عمق الروابط العائلية التي تشكل جزءًا من رؤيته الإنسانية.