نُبْلُ الْعَاشِقِيْنَ
نُبْلُ الْعَاشِقِيْنَ
رَوَتْهُ بِعَيْنٍ سَقَاهَا هِيَامَا
وَزَادَ لَهَا مَا بَدَتْهُ غَرَامَا
كَأنَّ الْوِصَالَ بِشَوْقٍ غَدَاهَا
وَحَاكَ عَلَيْهَا بِعَذْبٍ رِغَامَا
فَيَا نَاسِكًا مِنْ رِوَاحٍ بِغَدْوٍ
تَرَنَّمْ بِحَذْوٍ عَلَاكَ وِسَامَا
فَإِنْ صَانَ مِنْهَا وُعُوْدًا بِرَغْمٍ
هَدَتْهُ سَمَاحًا وَنَالَتْ عِزَامَا
دَوَاهَا عَلَىْ مَا حَلَاهَا بِنُبْلٍ
فَكَانَ لَهَا فِيْ شِمَالٍ لِزَامَا
يَحِنُّ لَهَا مِنْ وِصَالٍ بِجَذْبٍ
بِمَا كَانَ مِنْهَا بِعَذْبٍ فِطَامَا
هُوَ الْوِدُّ مَا زَالَ فِيْهَا بِوِسْعٍ
تَعَالَتْ بِصَفْحٍ بَدَتْهُ جِهَامَا
فَمَا لَانَ مِنْهَا مَرَامٌ بَنَتْهُ
فَدَانَ لَهَا مِنْ شُعَاعٍ صِرَامَا
وَكَمْ بَانَ مِنْهَا شُرُوْقٌ بَهَاهَا
فَحَلَّ بِهَا مِنْ لُطُوْفٍ رِهَامَا
هِيَ الْمِسْكُ مَا فَاحَ مِنْهَا بِعَبْقٍ
هِيَ النُّوْرُ قَدْ زَالَ مِنَّا ظَلَامَا
فَمَا جَفَّ فِيَهَا رِوَاءٌ شَفَانَا
وَلَا غَابَ مِنْهَا بِحَنْوٍ رِسَامَا
وِدَادًا لِطِيْبٍ بِمَا قَدْ بَنَاهَا
وَعَهْدًا رَقَاهَا فَطَابَ كَلَامَا
عَلَىْ الْأَمَانِيْ تَحُوْمُ سِرَاعًا
وَتَبْسِطُ فِيْهَا بِحُلْوٍ غِنَامَا
فَحِيْنَ تَرَاهَا يَحِلُّ السُّرُوْرُ
وَيَصْفَىْ لَهَا فِيْ غِرَافٍ سَلَامَا