إطلاق خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات
أعلن الملتقى العلمي الثاني للجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية ”تعافي“ بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان عن إطلاق خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات.
جاء ذلك خلال الملتقى الذي عُقد تحت شعار ”علاج الإدمان... التوجهات الحديثة للتأهيل“ برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، واستمر لمدة يومين بالدمام.
وكشف الدكتور عمرو عثمان، خبير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، عن تفاصيل الخطة العربية التي أطلقتها جامعة الدول العربية في يناير الماضي، والتي تعتبر وثيقة سياسات استرشادية لجميع الدول العربية.
وأوضح أن الخطة تستند على ثلاثة محاور رئيسية هي: قواعد البيانات، وتطوير السياسات، وشمولية جميع محاور خفض الطلب على المخدرات.
وأشار الدكتور عثمان إلى الانتهاء من الاستراتيجية الخليجية لمكافحة تعاطي الإدمان على مستوى دول التعاون، والتي تم إعدادها بالتعاون بين الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ووزارة الداخلية الإماراتية. وأكد أن الاستراتيجية ستكون علامة فارقة في خفض الطلب على المخدرات ومكافحتها.
وحذر الدكتور عثمان من تنامي المخدرات الاصطناعية على المستوى العالمي والخليجي، مشيراً إلى أن الموقع الاستراتيجي لدول الخليج يجعلها نقطة عبور لهذه المخدرات.
وتناول الملتقى مجموعة من المحاور الهامة في مجال علاج الإدمان والتأهيل، منها برامج الدمج الاجتماعي للمدمنين والمتعافين، ودور المجتمع العلاجي في تأهيل حالات الإدمان.
وأكد الدكتور عبد العزيز الدخيل، رئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية سابقاً، على أهمية الدمج الاجتماعي للمدمنين والمتعافين، مشيراً إلى أنها عملية حيوية تهدف إلى إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع بشكل فعال.
وشدد الدكتور محمد الزهراني، مدير مجمع إرادة للصحة النفسية بالدمام سابقاً، على ضرورة التوسع في برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان، وإيجاد بيئة تشريعية داعمة لمشروعاتهم الصغيرة.
وأوضح الدكتور إيهاب الخراط، الرئيس السابق للتجمع العالمي للتعامل مع التعاطي والإدمان، ان المجتمع يستخدم للتعبير لوصف مراكز إعادة تأهيل المدمنين خاصة ذات التوجه الاجتماعي، مشيرا إلى أن طرق إعادة تأهيل المدمنين متعددة منها النموذج الطبي والنموذج الاجتماعي أو التأهيل الاجتماعي.
واستعرض أحمد عيد، مختص في مؤسسة غير ربحية أمريكية لعلاج الإدمان، تجربة مركز مينيسوتا للتأهيل في أمريكا، والتي تركز على برامج مراحل ما بعد الإدمان.
ولفت النظر إلى وجود دراسة تؤكد صمود 74% من خريجي البرامج العلاجية للإدمان في مقاومة العودة للتعاطي خلال السنة الأولى، بينما 25% من الخريجين يعودون لتعاطي المخدرات خلال الستة الأشهر الأولى، وأن جميع الفئات العمرية معرضة للانتكاس مجددا، مرجعا، العودة إلى تعاطي المخدرات متعددة بعضها مشاكل اسرية وضغوط اجتماعية والاقتصادية.